113 ألف زائر للمعرض السعودي للطيران.. الرياض تختتم حدثًا استثنائيًا في سماء الطيران العالمي
اختتم المعرض السعودي للطيران 2024 فعالياته في مطار الثمامة بالرياض، في ختام استثنائي حمل طابعًا عالميًا، حيث شهد هذا العام حضورًا قياسيًا تجاوز 113 ألف زائر من داخل المملكة وخارجها، ليعكس المكانة المرموقة لهذا الحدث الذي يترقبه عشاق الطيران والمختصون في صناعة الطيران على مستوى العالم.
وقد أضاف المعرض هذا العام إلى رصيده نجاحًا جديدًا، مع تعزيز دوره كمنصة محورية للابتكار والتعاون في قطاع الطيران العام.
افتتاح مهيب بحضور رفيع المستوى
انطلقت فعاليات المعرض في 25 نوفمبر 2024 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، والذي افتتح المعرض نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
وقد أطلق سموه الفعاليات بعرض جوي مدهش من فريق الصقور السعودية، الذي أضاء سماء الرياض بعروض استعراضية تخطف الأنفاس.
ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز المملكة لوجودها على خريطة الطيران العالمية، ويعكس تطور قطاع الطيران في السعودية باعتباره جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030 الطموحة.
شهد المعرض هذا العام تنوعًا كبيرًا في الأنشطة والفعاليات، حيث ضمّ برنامج المعرض جلسات حوارية متنوعة في إطار “هانجر توكس” التي استضافت خبراء بارزين في مجال الطيران.
ناقش المشاركون في هذه الجلسات مواضيع هامة مثل سلامة الطيران، مستقبل التدريب، الذكاء الاصطناعي في الطيران، بالإضافة إلى تجارب الطيارين. هذه النقاشات قدّمت رؤى جديدة حول التحديات والفرص المستقبلية التي يواجهها قطاع الطيران.
كما استضاف المعرض المؤتمر العام الـ118 للاتحاد الدولي للرياضات الجوية، الذي عزز مكانة المملكة العربية السعودية كقوة صاعدة في قطاع الطيران العام.
وقد شهد المعرض حضور أكثر من 100 جهة مشاركة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى 100 طائرة و15 فريقًا استعراضيًا جويًا، في مشهد استعراضي مبهر.
تميز المعرض بتنوع المشاركين، حيث شاركت أكثر من 100 جهة من أبرز الشركات والمؤسسات المحلية والدولية في مجال الطيران، مما أسهم في تعزيز التبادل المعرفي والتعاون في القطاع.
كما تم توقيع العديد من الشراكات الاستراتيجية خلال الحدث، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق السعودي ويعزز من دور المملكة كمركز عالمي للطيران.
وقد أتاح المعرض أيضًا فرصة للمجتمع المحلي والعالمي للاطلاع على أحدث التقنيات والمعدات في مجال الطيران، مما يعكس التزام المملكة بتطوير هذا القطاع الحيوي.
بالتوازي مع الفعاليات التقنية والمعرفية، شهد المعرض سلسلة من العروض الجوية المدهشة التي قامت بتقديمها فرق جوية عالمية مثل الصقور السعودية وفريق فينكس، بالإضافة إلى العديد من الفرق الأخرى التي أبهرت الحضور بمناوراتها الديناميكية وتقنيات الطيران المتقدمة.
وتعتبر العروض الجوية التي قدمتها فرق مثل “سكاي فنشرز” خير دليل على المهارات العالية والتقنيات المتطورة التي تميز عالم الطيران المعاصر.
وقد تحوّلت سماء الرياض إلى مسرح حي لعروض جوية لم يسبق لها مثيل، حيث استمتع الزوار بجو من الحماسة والإثارة وهم يشاهدون استعراضات مبهرة تُظهر قدرات الطائرات في المناورات الدقيقة والمهارات الفائقة لفرق الطيران.
جاء المعرض في إطار تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى قوة اقتصادية عالمية من خلال الاستثمار في مجالات حيوية مثل الطيران والسياحة.
وتعتبر السعودية للطيران اليوم من أكبر أسواق الطيران في المنطقة، ومع هذه الفعالية، يتأكد التزام المملكة بتطوير البنية التحتية للطيران ودعم الابتكار في هذا المجال.
وفي هذا السياق، قدّم نادي الطيران السعودي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على دعمهما المتواصل لهذا الحدث الذي يعزز من مكانة المملكة عالميًا.
