“نور الرياض” يحول العاصمة إلى معرض فني عالمي بأعمال ضوئية ملهمة
انطلق مساء الثلاثاء احتفال “نور الرياض 2024” تحت شعار “بين الثرى والثريا”، حيث شهد مركز الملك عبدالعزيز التاريخي عرضًا جويًا مذهلًا احتفاءً ببدء الفعالية، التي تُعد واحدة من أبرز الأنشطة الثقافية والفنية التي تحتضنها العاصمة.
ويستمر الاحتفال من 28 نوفمبر وحتى 14 ديسمبر، موزعًا على ثلاثة مواقع رئيسة تشمل مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ووادي حنيفة، وحي جاكس.
تميزت انطلاقة الحدث بعروض مذهلة قدمتها فرقة “United Visual Artists”، حيث استخدمت 1500 طائرة بدون طيار لرسم لوحات ضوئية في سماء الرياض، مستوحاة من القوى الخفية التي تشكل العالم، وقد أثار هذا العرض الإعجاب بمزيجه الفريد من الضوء والصوت والحركة، مما عكس الطابع الإبداعي للفعالية.
يشارك في هذه النسخة أكثر من 60 فنانًا من 18 دولة، يقدمون أكثر من 60 عملًا ضوئيًا تمثل تفاعلًا متناغمًا بين التراث والتكنولوجيا الحديثة.
تضم قائمة المشاركين 18 فنانًا سعوديًا بجانب 43 فنانًا دوليًا من بلدان مثل اليابان، وفرنسا، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة.
وأعرب المهندس خالد الهزاني، مدير برنامج “الرياض آرت”، عن أهمية الاحتفال في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن “نور الرياض” يسهم في تعزيز جودة الحياة وتشجيع الإبداع، إلى جانب تقديم الفن للمجتمع بأسلوب فريد.
وأوضح أن الفعالية تعد جزءًا من برنامج “الرياض آرت”، الذي يسعى لتحويل العاصمة إلى معرض فني مفتوح يعزز مكانتها كوجهة ثقافية عالمية.
من جانبها، أشارت المهندسة نوف المنيف، مديرة الاحتفال، إلى أن الفعالية تتيح للجمهور فرصة استكشاف الأعمال الفنية من خلال جولات إرشادية بإشراف القيمين الفنيين، مثل الدكتورة عفت فدعق والدكتور ألفريدو كراميروتي.
وتضمنت الأنشطة عروضًا استثنائية وورش عمل، بالإضافة إلى حوارات وأنشطة تثقيفية تهدف إلى إشراك المجتمع في رحلة إبداعية فريدة.
احتفال “نور الرياض” يبرز الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد الثقافي ورعاية المواهب المحلية، كما يشكل منصة للتبادل الثقافي والفني،ـ إلى جانب العروض الفنية، يوفر الحدث برنامجًا مجتمعيًا متنوعًا يعزز الإبداع والتفاعل بين الجمهور والفنانين.
يُذكر أن برنامج “الرياض آرت” منذ إطلاقه عام 2019، قدم أكثر من 500 عمل فني، جذب من خلالها ما يزيد عن 6 ملايين زائر، ويستمر “نور الرياض” في تقديم رسالة عميقة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، محتفيًا بالصِلة بين التراث والإبداع، ومسلطًا الضوء على مستقبل زاخر بالابتكار في العاصمة الرياض.