-- سلايدر --وجهات سياحية

هونج كونج تطلق مهرجان “باندا جو” لتعزيز السياحة عبر تماثيل باندا عملاقة

تستعد هونج كونج لإطلاق مهرجان فني ضخم يستعرض تماثيل باندا عملاقة في خطوة جديدة لتعزيز السياحة في المدينة، وذلك في سياق جهودها المستمرة لاستعادة مكانتها كأحد أبرز الوجهات السياحية في آسيا.

ابتداءً من يوم السبت، سيجد سكان هونج كونج وزوار المدينة أنفسهم محاطين بعدد هائل من تماثيل الباندا التي تنتشر في مواقع متعددة حول المدينة، وذلك بعد فترة من الاهتمام المتزايد بالدببة العملاقة التي ولدت حديثًا في إحدى حدائقها الترفيهية.

في إطار هذا المهرجان، الذي يحمل اسم “باندا جو”، سيتم عرض ما يصل إلى 2500 تمثال للباندات العملاقة، وهو أكبر معرض من نوعه في المدينة.

وقد تم إطلاق الحدث في مطار هونج كونج اليوم الاثنين، ليشكل نقطة انطلاق لعرض هذه التماثيل في أماكن سياحية رئيسية حول المدينة.

وستتوزع هذه التماثيل في أربعة مواقع مختلفة، بدءًا من شارع “ستارز” في منطقة “تسيم شا تسوي”، التي تعد واحدة من أكثر المناطق شهرة في هونج كونج بفضل كونها مركزًا رئيسيًا للتسوق، حيث يزورها العديد من السياح المحليين والدوليين.

يأتي هذا المعرض في وقت حساس بالنسبة لهونج كونج، التي تسعى لتعزيز قطاع السياحة بعد فترة من التحديات الاقتصادية والصحية التي مرت بها المدينة.

وعلى الرغم من كونها أحد المراكز المالية الكبرى في الصين وآسيا، فإن هونج كونج تواجه منافسة شديدة من وجهات سياحية أخرى في المنطقة، ما جعلها تبحث عن طرق مبتكرة لجذب الزوار، ومن هنا، برزت فكرة تماثيل الباندا العملاقة كأداة فعالة للترويج السياحي، خاصة مع شعبيتها الكبيرة في الأوساط المحلية والدولية.

هذا الاهتمام المتزايد بالباندا في هونج كونج ليس جديدًا، حيث أثارت الولادة الأخيرة لشبلين من الباندا في حديقة ترفيهية محلية موجة من الحماس في أوساط الجمهور، وقد ساعد هذا الحدث على تعزيز مكانة الباندا كرمز للحياة البرية، مما جعلها نقطة جذب سياحية إضافية للزوار.

وفي هذا السياق، تم اختيار الباندا بشكل رمزي لتكون جزءًا من حملة ترويجية أكبر تهدف إلى إبراز هوية هونج كونج البيئية والثقافية الفريدة.

كما يعكس المعرض تزايد الوعي حول الحفاظ على الحياة البرية، ويعد وسيلة مبتكرة لربط السياحة بالبيئة والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

وقد أصبحت تماثيل الباندا العملاقة جزءًا من استراتيجية هونج كونج السياحية، إذ تهدف إلى زيادة الوعي بين الزوار حول أهمية الحفاظ على البيئة والحياة البرية في المنطقة.

وسيتم عرض التماثيل في الشوارع والأماكن العامة خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى جذب مزيد من السياح المحليين والدوليين.

ومن المنتظر أن يشهد المهرجان إقبالًا كبيرًا، حيث يتوقع أن تستقطب هذه التماثيل العملاقة عشاق الفن وعائلات السياح، فضلًا عن محبي الحيوانات، بما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي عبر زيادة حركة السياحة وزيادة الإقبال على مرافق المدينة الترفيهية.

ومن خلال تنظيم هذا المعرض، تسعى هونج كونج إلى إبراز تنوعها الثقافي والطبيعي، واستعادة دورها كمقصد سياحي عالمي.

وتعد تماثيل الباندا العملاقة بمثابة وسيلة جديدة لجذب الزوار إلى المدينة، التي تمتاز بتاريخها العريق ومرافقها الحديثة والمتنوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى