20 دولة تتصدر قائمة السياحة المستدامة عالميًا

كشف المجلس العالمي للسياحة المستدامة (GSTC) عن قائمة أفضل 20 دولة على مستوى العالم التي حققت إنجازات بارزة في مجال السياحة المستدامة.

وتضمنت القائمة دولًا حظيت بتقدير كبير لجهودها في دمج الاستدامة البيئية والثقافية مع تطوير قطاع السياحة، مما يعكس التزامها بتحقيق التوازن بين جذب الزوار والحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الثقافي.

الدول الإسكندنافية تتصدر المشهد

جاءت السويد في المرتبة الأولى على مستوى العالم، تليها فنلندا والنرويج وأيسلندا، حيث تصدرت دول إسكندنافيا القائمة بفضل استراتيجياتها التي تمزج بين احترام البيئة واستغلال السياحة كمحرك اقتصادي.

تتميز هذه الدول بمبادرات مثل تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والحفاظ على الغابات والمساحات الطبيعية، وتشجيع السياحة منخفضة التأثير البيئي.

نيوزيلندا وكوستاريكا: وجهات بيئية رائدة

احتلت نيوزيلندا المرتبة الخامسة، بفضل حفاظها على تنوعها البيئي الغني واهتمامها بالثقافات الأصلية، بينما جاءت كوستاريكا في المرتبة السادسة، حيث تُعتبر نموذجًا عالميًا في مجال السياحة المستدامة بفضل سياساتها الصارمة لحماية البيئة وزيادة مساحة الغابات المحمية.

الدول الأوروبية تواصل التميز

هيمنت الدول الأوروبية على القائمة، مع حضور قوي لكل من سويسرا (المرتبة السابعة)، هولندا (التاسعة)، والبرتغال (العاشرة)، والدنمارك (الثانية عشرة)، والنمسا (الثالثة عشرة).

تعتمد هذه الدول على نماذج مبتكرة للحفاظ على مواردها الطبيعية، وتطبيق مبادرات بيئية متقدمة في مختلف قطاعات السياحة.

إشادة عالمية بجهود متنوعة

شملت القائمة دولًا من قارات مختلفة، أبرزها كندا (الثامنة)، أستراليا (الرابعة عشرة)، وكينيا (الثامنة عشرة)، مما يعكس التنوع الجغرافي للدول الملتزمة بالسياحة المستدامة.

يبرز وجود بوتان في المرتبة الحادية عشرة كنموذج فريد لدولة صغيرة تعتمد بالكامل على السياحة المسؤولة كمصدر دخل رئيسي، مع تركيزها على قياس التقدم بناءً على “مؤشر السعادة الوطنية الإجمالية” بدلًا من الناتج المحلي فقط.

أهمية السياحة المستدامة عالميًا

تُظهر هذه القائمة كيف تسهم السياحة المستدامة في حماية البيئة مع تقديم تجربة فريدة للسياح.

أشاد المجلس العالمي للسياحة المستدامة (GSTC) بهذه الدول التي تبنت خططًا مبتكرة تدعم الاستدامة، مع التأكيد على ضرورة استمرار الجهود العالمية لجعل السياحة قوة إيجابية تحمي الكوكب وتدعم المجتمعات المحلية.

تعزيز التجربة السياحية المسؤولة

مع تزايد وعي المسافرين حول العالم بأهمية اختيار وجهات مستدامة، باتت هذه الدول الرائدة تقدم مثالًا يُحتذى به لبقية العالم، مؤكدةً أن النجاح السياحي يمكن أن يتحقق بالتوازي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية للأجيال المقبلة.