“البحر الأحمر” تصدر أول تراخيص لشركات تأجير اليخوت
أصدرت الهيئة السعودية للبحر الأحمر ثلاث تراخيص لشركات تأجير اليخوت لأول مرة في المملكة، تأتي هذه الخطوة ضمن إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ودعم الاقتصاد السياحي الوطني من خلال توفير خدمات سياحية جديدة على السواحل السعودية.
توسيع نطاق السياحة البحرية
تستهدف الهيئة السعودية للبحر الأحمر من خلال إصدار هذه التراخيص إلى تنظيم الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية، وفتح المجال أمام الشركات المحلية والدولية للاستثمار في قطاع اليخوت السياحي.
وقد تم إصدار التراخيص لشركات متخصصة في تأجير اليخوت، بعد التأكد من استيفائها لجميع المتطلبات التنظيمية اللازمة وفقًا للائحة التنظيمية الخاصة بتأجير اليخوت التي أصدرتها الهيئة.
ويسهم ذلك في رفع مستوى الخدمات السياحية في البحر الأحمر، إضافة إلى دعم الحركة السياحية والاقتصادية في المملكة.
وتشمل الشركات التي حصلت على التراخيص: شركة هيل روبنسون السعودية المحدودة، شركة فيصل منصور حجي وشركائه، وشركة جي إل إس لليخوت المحدودة، وهي شركات متخصصة في تقديم خدمات تأجير اليخوت الفاخرة للزوار المحليين والدوليين.
تتبع الهيئة السعودية للبحر الأحمر آلية صارمة في منح التراخيص، حيث يشترط أن تكون اليخوت المؤجرة صالحة للملاحة، وتلتزم بأعلى معايير الأمن والسلامة، بالإضافة إلى مراعاة معايير البيئة المحلية والدولية.
كما يشمل الترخيص التحقق من التزام الشركات بكافة الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وآمنة للزوار.
وتسعى الهيئة من خلال هذه التراخيص إلى جذب المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة البحرية، وتحقيق أثر إيجابي في تنمية السياحة الساحلية، مما يعزز من مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية عالمية.
كما يتوقع أن تساهم هذه الخطوة في توفير فرص وظيفية جديدة في هذا القطاع، الأمر الذي سيساهم في دعم الاقتصاد الوطني.
إصدار هذه التراخيص ليس مجرد خطوة تقنية، بل هو جزء من خطة الهيئة السعودية للبحر الأحمر لتطوير قطاع السياحة البحرية بشكل شامل.
تشمل هذه الجهود تنظيم الأنشطة الملاحية، وإصدار تراخيص للعديد من الوكلاء الملاحين السياحيين، وكذلك مشغلي المراسي البحرية السياحية في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن يسهم ذلك في جعل السياحة الساحلية في المملكة أكثر جذبًا للسياح من جميع أنحاء العالم.
يعتبر هذا النوع من السياحة أحد القطاعات الواعدة في المملكة، إذ يُتوقع أن يشهد البحر الأحمر مزيدًا من التدفق السياحي خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع تطلعات المملكة لتكون واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة.
مع استمرار الهيئة في تطوير استراتيجياتها وتنفيذ خططها التوسعية، يُتوقع أن يشهد قطاع السياحة البحرية في المملكة نموًا ملحوظًا خلال الفترة القادمة، فعلى الرغم من أن تأجير اليخوت لا يزال قطاعًا ناشئًا في المملكة، إلا أن الإقبال الكبير من المستثمرين والشركات السياحية يعد مؤشرًا قويًا على أهمية البحر الأحمر كوجهة سياحية فريدة من نوعها.
كما أن التوسع في هذا المجال من شأنه أن يُسهم في خلق بيئة اقتصادية قوية تدعم التنوع الاقتصادي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
الهيئة السعودية للبحر الأحمر تواصل العمل على تطوير الأنشطة السياحية البحرية وتنظيم قطاع تأجير اليخوت، مما يسهم في جذب السياح والمستثمرين على حد سواء، ويعزز من دور المملكة كمركز عالمي للسياحة الساحلية.
