-- سلايدر --فنادق ومنتجعات

مجموعة “الباتروس” تتولى إدارة فنادق حكومية بشرم الشيخ والساحل الشمالي

في خطوة هامة على صعيد قطاع السياحة المصري، أعلنت مجموعة بيك الباتروس للفنادق والمنتجعات السياحية عن استحواذها على حقوق إدارة مجموعة من الفنادق الحكومية الجديدة في مدينتي شرم الشيخ والساحل الشمالي، وذلك بداية من شهر ديسمبر الجاري، ويأتي ذلك بعد إعلان شركة ريكسوس العالمية عن إنهاء شراكتها مع الحكومة المصرية في مجال إدارة الفنادق.

انتقال حقوق الإدارة والتشغيل إلى “الباتروس”

أفادت مصادر سياحية مصرية أن مجموعة بيك الباتروس فازت بحقوق إدارة وتشغيل هذه الفنادق الجديدة بعد أن قدمت عرضًا يعتبر الأنسب للجهات الحكومية المسؤولة.

وقد تم اتخاذ هذا القرار بعد دراسة متكاملة للعروض المختلفة المقدمة من الشركات السياحية الأخرى، مما يعكس ثقة الجهات المعنية في خبرة وكفاءة الباتروس في إدارة الفنادق السياحية الكبرى.

وقالت مجموعة بيك الباتروس في بيانها، الذي تم توزيعه على منظمي الرحلات الأجانب في الأسواق السياحية العالمية، إنها ستبدأ في إدارة الفنادق الجديدة في شرم الشيخ اعتبارًا من ديسمبر 2024، مما يعزز من مكانة الباتروس في سوق الفنادق المصرية ويؤكد التزامها بتقديم تجارب سياحية عالية الجودة للمسافرين.

خطة ريكسوس التوسعية وتأثير الانسحاب

تجدر الإشارة إلى أن شركة ريكسوس كانت قد شرعت في تنفيذ خطة توسعية كبيرة في مصر، حيث كانت تهدف إلى تعزيز تواجدها وزيادة عدد فنادقها في البلاد.

كانت الشركة قد وقعت عقودًا لإدارة العديد من الفنادق، وكان من المخطط أن يصل عدد فنادق ريكسوس إلى 17 فندقًا تحتوي على أكثر من 15000 غرفة خلال العامين المقبلين، مع تقديم خدمات فاخرة لآلاف السياح الدوليين.

وكانت فنادق ريكسوس في مصر تضم حاليًا 11 فندقًا مع أكثر من 7000 غرفة، وكان من المقرر أن تشمل مشروعاتها المستقبلية أيضًا منتجعات ومرافق سياحية ضخمة، مثل ريكسوس راداميس شرم الشيخ، الذي يعد أكبر منتجع في مصر ويشمل أكثر من 4000 غرفة، إضافة إلى مدينة ملاهٍ ومنتزه مائي، ومراكز مؤتمرات ومطاعم متعددة، ولكن مع إعلان الشركة عن إنهاء التعاقدات في مصر، أصبح من الواضح أن هذه الخطط التوسعية لن تتحقق وفقًا لما كان مرسومًا.

تأثير الانسحاب على السياحة المصرية

يعد انسحاب ريكسوس من السوق المصري بمثابة خسارة كبيرة، بالنظر إلى التوسع الذي كانت تخطط له الشركة لتعزيز مكانتها في قطاع الضيافة الفاخرة، إلا أن استحواذ مجموعة بيك الباتروس على حقوق الإدارة والتشغيل لهذه الفنادق الحكومية الجديدة يعكس مرونة وتنافسية السوق المصري في استقطاب شركات أخرى ذات خبرة عالية، وهذا ما يعزز من قدرة القطاع السياحي المصري على التكيف مع التغيرات السريعة في صناعة الفنادق والمنتجعات.

ويؤكد الخبراء السياحيون أن هذا التغيير سيكون له تأثير إيجابي على السوق، حيث أن الباتروس معروفة بقدرتها على إدارة وتشغيل الفنادق ذات المستوى العالي، مما سيحسن من جودة الخدمات المقدمة في هذه الفنادق ويسهم في جذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

الخطوات المستقبلية لمجموعة “الباتروس”

من المتوقع أن تسعى مجموعة بيك الباتروس إلى توسيع نطاق عملياتها في المستقبل، حيث يشير البيان الصادر عنها إلى خططها المستمرة في تطوير خدماتها الفندقية بما يتناسب مع احتياجات السوق.

كما أن المجموعة تعمل على تعزيز سمعتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع السياحة والفنادق في مصر، مما يعزز من جذب الاستثمارات السياحية.

في النهاية، يُعتبر انتقال إدارة الفنادق الحكومية إلى مجموعة بيك الباتروس خطوة استراتيجية هامة لتعزيز قطاع الضيافة في مصر، وتوفير خدمات سياحية عالية الجودة، كما أنه يُعزز دور شرم الشيخ والساحل الشمالي كوجهات سياحية مفضلة للمسافرين على مدار العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى