نيوم تستثمر في روبوتات البناء المتطورة لتسريع تنفيذ المشاريع العملاقة
في إطار سعيها المتواصل لتحقيق الريادة في تقنيات البناء الحديثة، أعلنت نيوم عن توقيع اتفاقية استثمارية مع شركة “GMT Robotics” الأوروبية المتخصصة في تقنيات البناء المتقدمة.
تهدف الاتفاقية إلى استخدام الروبوتات المتطورة في تنفيذ مشاريع البناء الكبرى في نيوم، بهدف تسريع وتيرة الإنجاز وتوفير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق رؤية نيوم كمركز عالمي للابتكار.
وتعكس هذه الخطوة التزام نيوم الثابت بتطوير التقنيات الحديثة وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة في جميع قطاعاتها، الاتفاقية التي وقعها صندوق نيوم للاستثمار، الذراع الاستثمارية الاستراتيجية لنيوم، تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة في مجال التقنية.
ستساهم هذه الشراكة في تزويد مشاريع نيوم باستخدامات الروبوتات المتقدمة، مما سيعزز سرعة ودقة عمليات البناء، بالإضافة إلى تحقيق مستويات أعلى من الأمان والكفاءة.
ووفقًا للاتفاقية، سيقوم قطاع التصميم والبناء في نيوم بالإشراف على تطبيق هذه التقنيات الحديثة في مشاريع نيوم، بما في ذلك استخدام الروبوتات في إنتاج أقفاص حديد التسليح في المصانع التابعة للمدينة.
وستساهم هذه المبادرة في توطين هذه التقنية في المملكة، مما يعزز قدرة المهندسين السعوديين على الاستفادة من الروبوتات في تطبيقات البناء الأخرى.
كما ستفتح هذه الخطوة المجال لتدريب كوادر سعودية في تقنيات البناء المتقدمة، ما يسهم في تطوير مهارات عالية تعزز من قدرة المملكة على الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة في هذا القطاع.
وأضافت نيوم أن هذه الشراكة ستساعد في تحقيق مرونة أكبر في التصاميم الهندسية، إلى جانب تقليل التكاليف التشغيلية وتحسين مستويات الصحة والسلامة في مواقع البناء.
ومن خلال استخدام الروبوتات، يمكن للمشاريع أن تتحقق بسرعة أكبر ودقة أعلى، ما يعزز من قدرة نيوم على تنفيذ مشاريعها الطموحة في زمن قياسي.
وفي هذا السياق، أكد ماجد مفتي، الرئيس التنفيذي لصندوق نيوم للاستثمار، أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز استراتيجية نيوم في تمكين التقنيات الحديثة التي تسهم في تسريع تحقيق أهدافها التنموية المستدامة.
وأضاف مفتي أن هذه المبادرة ستمهد الطريق لتحقيق النمو في القطاعات التجارية الواعدة وتوفير فرص عمل جديدة في المجالات التكنولوجية المتقدمة.
تعتبر هذه الشراكة إضافة هامة لسلسلة الاستثمارات التي قام بها صندوق نيوم منذ تأسيسه، حيث تسعى نيوم إلى بناء بيئة محفزة للابتكار من خلال تمكين التقنيات الجديدة.
كما تهدف نيوم من خلال هذه الاتفاقية إلى تأسيس شركات محلية تعمل في مجالات الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والتقنيات الحديثة، مما يساهم في نمو الاقتصاد السعودي وتوفير وظائف عالية المهارات.
الجدير بالذكر أن سوق الروبوتات الإنشائية العالمي شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، فقد بلغ حجمه 168.2 مليون دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 774.6 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2032، ما يمثل زيادة قدرها أكثر من 360% خلال العقد المقبل، هذه الأرقام تشير إلى الأهمية المتزايدة لهذا القطاع، وما يحمله من إمكانات واعدة في المستقبل.
وتستمر نيوم في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار في مختلف المجالات، حيث تمثل هذه الاتفاقية جزءًا من استراتيجيتها الطموحة التي تهدف إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة تدفع عجلة التنمية وتساهم في بناء مجتمع مستدام في المستقبل.