-- سلايدر --الأخبار

13 ألف موقع تراثي جديد يُضاف إلى السجل الوطني للتراث العمراني

في خطوة هامة نحو حماية وتعزيز التراث الوطني، أعلنت هيئة التراث اليوم (الاثنين) عن تسجيل 13,040 موقعًا تراثيًا عمرانيًا جديدًا في السجل الوطني للتراث العمراني، ليصل بذلك إجمالي عدد المواقع المسجلة إلى 17,495 موقعًا في مختلف مناطق المملكة.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة المستمرة للحفاظ على التراث العمراني وتوثيقه باعتباره جزءًا مهمًا من هوية المملكة الثقافية.

مناطق المملكة تساهم في تسجيل المواقع التراثية

توزعت المواقع التي تم تسجيلها على عدد من المناطق في المملكة، مع تسجيل أكبر عدد من المواقع في منطقتي الرياض والمدينة المنورة، حيث سجلت منطقة الرياض 1,950 موقعًا، تلتها منطقة المدينة المنورة التي سجلت 3,273 موقعًا، كما سجلت منطقة الباحة 1,531 موقعًا، ومنطقة حائل 1,525 موقعًا، ومنطقة القصيم 1,400 موقعًا، ومنطقة عسير 972 موقعًا.

في حين سجلت منطقة مكة المكرمة 571 موقعًا، ومنطقة الجوف 363 موقعًا، ومنطقة جازان 351 موقعًا، ومنطقة نجران 200 موقع، ومنطقة تبوك 107 مواقع، وأخيرًا منطقة الحدود الشمالية التي سجلت 35 موقعًا.

هدف الهيئة في الحفاظ على التراث الوطني

يهدف هذا السجل الوطني إلى الحفاظ على التراث العمراني وإدارته بكفاءة، وهو جزء من استراتيجية الهيئة لحماية الموروث الثقافي في المملكة.

ومن خلال هذه الخطوة، تسعى الهيئة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية الحفاظ على هذه المواقع، وتعزيز القيم الثقافية والتاريخية التي تمثلها، ويعد هذا السجل أداة مهمة في ضمان استمرارية هذه المواقع كموروث ثقافي للأجيال القادمة.

وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة أن العمل على حماية التراث العمراني يتطلب استمرار البحث والاهتمام المستمر للكشف عن المزيد من المواقع التراثية.

وتستخدم الهيئة أحدث التقنيات العالمية في اكتشاف وتوثيق هذه المواقع، بما في ذلك إنشاء قاعدة بيانات شاملة تتضمن كافة المواقع المسجلة والأنشطة المتعلقة بها.

دعوة للتفاعل والمشاركة المجتمعية

تعمل هيئة التراث على إشراك المواطنين في جهود الحفاظ على التراث العمراني، حيث دعت الهيئة الجميع إلى الإبلاغ عن المواقع والمباني التراثية من خلال خدمة التراث العمراني عبر الموقع الإلكتروني للهيئة أو من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فروع الهيئة المنتشرة في المناطق.

تُعتبر هذه الجهود خطوة حيوية للحفاظ على التراث العمراني الذي يعكس تاريخ وثقافة المملكة، ويعكس السجل الوطني للتراث العمراني التنوع الكبير في التصاميم والأنماط المعمارية التي تعكس مختلف العصور والبيئات في المملكة، مما يعزز من مكانتها كوجهة ثقافية وسياحية فريدة في المنطقة.

استدامة التراث والتطوير المستمر

يأتي هذا الإجراء في وقت تشهد فيه المملكة توجهًا كبيرًا نحو تطوير وتعزيز سياحتها الثقافية، وقد أثبتت هذه المشاريع نجاحها في زيادة الوعي العام بأهمية التراث العمراني.

ويُتوقع أن تساهم هذه الجهود في تعزيز استدامة هذه المواقع التراثية، بالإضافة إلى توفير فرص اقتصادية للسياحة الثقافية، والمساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى