“موسم الدرعية 2024” يحتفي بالإرث السعودي ويقدم تجارب ثقافية غنية
أعلنت شركة الدرعية عن انطلاق موسم الدرعية 25/24، الذي سيبدأ غدًا، في حدث يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية والتاريخية في المملكة هذا العام.
يعود الموسم هذا العام تحت شعار “أرض ترويك”، ليجمع الزوار من داخل المملكة وخارجها في تجربة فريدة، تسلط الضوء على الإرث العريق للدرعية، وتروي حكايات الأجداد، وتقدم محتوى ثقافيًا غنيًا يعكس عمق تاريخ المنطقة.
الموسم هذا العام يستمر بتقديم فعاليات متنوعة وجديدة تتناسب مع مختلف اهتمامات الزوار، وتُبرز التراث السعودي الأصيل. وفي مقدمة الفعاليات، يبرز برنامج “مجدٍ مباري” الذي يكرم إرث الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، الذي يمتد لأكثر من 200 عام، ويعكس عمق التاريخ السياسي والديني للدرعية.
كما سيتيح هذا البرنامج للزوار فرصة اكتشاف تفاصيل حياة المؤسس الأول من خلال فعاليات تاريخية وثقافية تُحيي ذكراه في قلب الدرعية.
من جانب آخر، تُعد “ليالي الدرعية” واحدة من الفعاليات الأكثر انتظارًا في الموسم، حيث تُقدم تجارب مبتكرة وغير مسبوقة في مجال الفنون والثقافة، هذه الليالي ستكون حافلة بالعروض الموسيقية والفنية التي تدمج التراث السعودي مع الفنون المعاصرة، مما يعزز من قيمة الدرعية كمركز ثقافي عالمي، وتُعد هذه الفعالية منصة لتبادل الثقافات وتجربة الفنون المميزة التي تعكس الهوية السعودية.
بالإضافة إلى ذلك، يتيح “منزال” للزوار فرصة التعرف على الجمال الطبيعي والتراث الغني لمنطقة الدرعية، من خلال هذه التجربة، يمكن للزوار الاستمتاع بجولات في أجواء شتوية معتدلة، حيث يُمكنهم زيارة المعالم التاريخية والمواقع الطبيعية التي تتميز بها المنطقة، هذه الفعالية تقدم بيئة مناسبة للترفيه والاستكشاف، مما يُضيف بُعدًا جديدًا للموسم.
في إطار التفاعل مع الزوار، سيشمل الموسم تجربة “850هـ” التفاعلية، التي تتيح للزوار العيش في قلب التاريخ من خلال محاكاة أحداث من العصور الماضية، ويكونون جزءًا من القصص الغنية بالشخصيات التاريخية العظيمة، هذه التجربة الفريدة تقدم للمشاركين فرصة لفهم تاريخ الدرعية العميق بطرق مبتكرة ومؤثرة.
من ضمن الفعاليات المميزة أيضًا، يُنظم “مهرجان الدرعية للرواية”، الذي يُعد منصة ثقافية حيوية للاحتفاء بالأدب المحلي والعالمي، من خلال جلسات تبادل فكري وأدبي بين الكتاب والقراء، كما أن “مهرجان طين”، الذي يُقام سنويًا في الدرعية، يعزز من قيمة فن العمارة الطينية الذي يميز المنطقة.
هذا المهرجان يجمع المعماريين والأكاديميين والمهتمين لاستكشاف أساليب البناء التقليدية التي ساهمت في تشكيل هوية الدرعية العمرانية.
أما بالنسبة لحي الطريف التاريخي، الذي يُعد من أبرز معالم الدرعية، فهو يشهد العديد من الفعاليات التي تعرض التراث الثقافي والفني العريق، ويعيش الزوار تجربة مليئة بالفخر، حيث يطلون على التاريخ السعودي عبر تفاصيل معمارية وفنية فريدة.
وبجانب هذه الفعاليات، يقدّم “برنامج السوق” مزيجًا من الفنون الاستعراضية التي تعكس الثقافة المحلية، مع إضافة عناصر مبتكرة تُثري تجربة الزوار.
ومن بين الأنشطة المتواصلة طوال الموسم، تبرز “فعاليات فن السامري” التي تُعطي الزوار فرصة للتفاعل مع هذا الفن التقليدي العريق، الذي يمثل جزءًا من التراث السعودي، عبر عروض أداء حية ومؤثرة تُقدم في عدة مناطق داخل الدرعية.
هذه الفعالية تمنح الزوار تجربة تفاعلية تُعيدهم إلى الماضي وتُعرفهم عن قرب على قيمة هذا الفن الذي يُعد من الرموز الثقافية في المنطقة.
يُعتبر “موسم الدرعية” فرصة للاحتفال بجمال الماضي وحضارته، وتعدّ هذه الفعاليات بمثابة جسر ثقافي بين الماضي والحاضر، حيث يُمكن للمشاركين والزوار الاستمتاع بتجربة ثقافية غنية تعكس التقدم الكبير الذي حققته الدرعية في الحفاظ على إرثها التاريخي والاحتفاء به.