-- سلايدر --الأخبار

مهرجان الألعاب الشعبية.. رحلة عبر الزمن لاحتفاء بالتراث الثقافي

في أجواء مليئة بالبهجة والتراث، يواصل المهرجان الدولي للألعاب الشعبية فعالياته التي تتيح للزوار فرصة نادرة لاكتشاف تاريخ الألعاب الشعبية، وما تحمله من ثقافة وتراث يعكس الهوية الثقافية للمملكة ودول أخرى.

الاحتفال بالألعاب الشعبية: جسور بين الأجيال

يهدف المهرجان إلى إحياء التراث الثقافي للألعاب الشعبية التي كانت جزءاً لا يتجزأ من حياة الأجيال السابقة، وتعمل هذه الفعاليات على تعزيز التبادل الثقافي بين الدول من خلال تقديم الألعاب الشعبية في سياق تاريخي، مما يسمح للجمهور بالتعرف على تاريخ الألعاب وتطورها عبر العصور.

وفي حديثه عن المهرجان، قال أحد المنظمين: “نريد أن نوفر تجربة تثقيفية وترفيهية تُعيد الحياة إلى الألعاب التي نشأ عليها أجدادنا، كما نفتح المجال للتفاعل والتعلم حول مختلف التراث الثقافي الذي تمتلكه الدول المشاركة.”

فعاليات المهرجان: تجربة شاملة لجميع الأعمار

منطقة الحارات، واحدة من أبرز مناطق المهرجان، توفر للزوار فرصة لاستكشاف تراث المملكة العمراني، حيث يمكنهم التجول بين المباني التقليدية التي تعكس تنوع الثقافة السعودية، كما يستطيع الزوار التعرف على الألعاب الشعبية التي كانت تمارس في تلك المناطق.

تعتبر هذه المنطقة جسرًا بين الماضي والحاضر، حيث يعرض الزوار كيف كانت الحياة اليومية للمجتمع السعودي في العصور الماضية.

أما منطقة أسرار الفاو، فهي رحلة تفاعلية تحاكي الحياة في قرية الفاو الأثرية، التي تعتبر من أقدم وأهم المواقع التاريخية في المملكة.

تتيح هذه التجربة للزوار فرصة استكشاف تاريخ المنطقة بطريقة ممتعة، مع تسليط الضوء على الألعاب الشعبية التي كانت تمارس هناك، مما يضيف طبقة جديدة من الفهم عن ثقافة المنطقة.

الألعاب الشعبية: تجارب تفاعلية تجمع بين الأجيال

تعد رحلة الألعاب الشعبية جزءاً مهماً من المهرجان، حيث يتمكن الزوار من التعرف على تاريخ الألعاب الشعبية التي شكلت جزءاً أساسياً من حياة الأجيال الماضية.

تم عرض ألعاب متنوعة كانت تُستخدم في الماضي لتسلية الأطفال والكبار على حد سواء. كما يمكن للمشاركين الاستمتاع بتجربة اللعب بها، سواء كانت ألعاباً جماعية أو ألعاباً فردية، ما يجعلها تجربة ترفيهية ممتعة تتنقل بين الأجيال.

ورش العمل: تعلم كيفية صناعة الألعاب الشعبية

من أبرز الأنشطة التي يتيحها المهرجان هي ورش العمل التفاعلية التي تعلم الزوار كيفية صناعة الألعاب الشعبية. يتمكن المشاركون من صنع ألعابهم الخاصة باستخدام مواد بسيطة، مع التعرف على الأساليب التقليدية التي كانت تُستخدم في صنع هذه الألعاب.

كما تشمل الورش صناعة الديكورات المنزلية المستوحاة من الألعاب الشعبية، ما يضيف بعدًا فنيًا يدمج بين الحرف اليدوية والتراث الشعبي.

التراث الحرفي: مشاركة ثقافية من مختلف دول العالم

لا يقتصر المهرجان على عرض الألعاب الشعبية فقط، بل يشمل أيضًا أركان الحرف التي تعرض منتجات الحرفيين المتخصصين من مختلف المناطق في المملكة، هذه الأركان توفر فرصة للتفاعل مع الحرفيين المحليين، وتتيح للزوار التعرف على المنتجات التقليدية مثل السجاد اليدوي، والفخار، والمجوهرات المستوحاة من التراث الشعبي.

إلى جانب هذا، تشارك العديد من الدول في هذه الفعاليات، مما يعزز من تنوع المهرجان الثقافي ويمنح الزوار فرصة لتجربة ثقافات متنوعة من جميع أنحاء العالم.

يعد المهرجان الدولي للألعاب الشعبية مناسبة هامة ليس فقط للترفيه ولكن أيضًا لتوثيق الثقافة وحمايتها من الاندثار، من خلال الأنشطة التفاعلية، والفعاليات التعليمية، وورش العمل، يوفر المهرجان للزوار فرصة فريدة للتعرف على تراث أجدادهم واستكشاف الألعاب الشعبية التي نشأوا عليها، كما أنه يعد جسرًا ثقافيًا بين الماضي والحاضر، يعزز من قيم التبادل الثقافي بين الشعوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى