-- سلايدر --الأخبار

ولادة المها العربي الـ15 في محمية الأمير محمد بن سلمان

في إنجاز كبير لجهود حماية الحياة البرية في المملكة، أعلنت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية عن ولادة المها العربي الخامس عشر منذ بداية برنامج إعادة توطين هذا النوع المهدد بالانقراض في أواخر عام 2022.

إحياء المها العربي

يُعد هذا الحدث جزءًا من الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة للحفاظ على الحياة الفطرية واستعادة الموائل الطبيعية للأنواع المهددة.

ويُعتبر المها العربي واحدًا من أبرز الأمثلة على هذا النجاح، حيث كان قد تم الإعلان عن انقراضه في البرية عبر الجزيرة العربية خلال سبعينيات القرن الماضي نتيجة للصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية.

ورغم هذا التحدي الكبير، تمكنت المملكة من إعادة توطين هذا الحيوان الفريد عبر برامج حماية مستمرة، ما يمثل خطوة مهمة نحو استدامة الحياة البرية.

محمية الأمير محمد بن سلمان

قال أندرو زالوميس، الرئيس التنفيذي للمحمية: “إن ولادة المها العربي الخامس عشر تُعد إنجازًا مهمًا ضمن جهودنا المستمرة للحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة”.

وأضاف أن هذا الحدث يمثل علامة فارقة في إطار المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى بناء مجموعات برية مستدامة لهذا النوع الحيواني المهدد بالانقراض.

وأكد زالوميس أن هذه الولادة تساهم في إحياء التراث الثقافي العربي من خلال دعم المها العربي في موطنه الأصلي.

من الانقراض إلى الأمل

في السبعينيات، كان المها العربي قد انقرض في البرية، ما دفع إلى إطلاق مبادرات لحمايته داخل المحميات، منذ ذلك الحين، أصبح هذا النوع الفريد محط أنظار العديد من البرامج البيئية التي عملت على استعادة أعداده.

ووفقًا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تم تصنيف المها العربي ضمن فئة “المعرض للخطر”، وهو ما يُعتبر تقدمًا ملحوظًا في جهود الحفاظ عليه.

إعادة توطين الأنواع

تواصل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تنفيذ برامج مستدامة تهدف إلى استعادة الموائل الطبيعية في المنطقة، وتهدف هذه البرامج إلى دعم الأنواع المُعاد توطينها وتعزيز قدرتها على الصمود في بيئتها الطبيعية.

تسعى المحمية إلى ربط النظم البيئية عبر مساحات شاسعة، وهو ما يعزز قدرة الأنواع على التكيف مع البيئة ويُساهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، كما تمثل هذه الجهود جزءًا من مبادرة السعودية الخضراء، التي تهدف إلى تحقيق التنوع البيئي وحماية الموارد الطبيعية.

الأنواع المُعاد توطينها

من خلال استعادة الموائل الطبيعية، تقدم المحمية نموذجًا مبتكرًا لإعادة توطين الأنواع المهددة، مثل المها العربي، في بيئتها الأصلية.

ويساهم هذا في تعزيز استدامة الحياة البرية في المنطقة، حيث تمثل هذه البرامج نموذجًا يُحتذى به في حماية الأنواع والتنوع البيئي.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة تواصل اهتمامها الكبير في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال المبادرات التي تساهم في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وهو ما يضع المملكة في مقدمة الدول الساعية لحماية الحياة البرية في المنطقة والعالم.

رؤية السعودية 2030

إن حماية الحياة الفطرية في المملكة تُعد أحد المحاور الأساسية لتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنمية مستدامة ومتوازنة في مختلف المجالات، بما في ذلك التنوع البيولوجي.

وتعمل المملكة على استدامة الأنواع والمحافظة على موائلها الطبيعية من خلال مشاريع وبرامج بيئية شاملة، مما يعكس التزامها بحماية البيئة وتطويرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى