بقع شمسية تُضفي لمسة جمالية على غروب عرعر
شهدت سماء مدينة عرعر، مساء اليوم، ظاهرة فلكية لافتة للنظر مع اقتراب غروب الشمس، حيث تم رصد بقع شمسية على قرص الشمس. هذه الظاهرة، التي أسرت أنظار عشاق الفلك والمصورين، أضافت بُعدًا جماليًا غير مألوف لمشهد الغروب المعتاد في المنطقة.
ما هي البقع الشمسية؟
البقع الشمسية، المعروفة علميًا بـ”الكلف الشمسي” (Sunspots)، هي مناطق مظلمة نسبياً على سطح الشمس. يعود سبب ظهورها إلى النشاط المغناطيسي المكثف، الذي يؤدي إلى انخفاض درجة حرارتها مقارنة بالمناطق المحيطة بها. على الرغم من أنها أقل سطوعًا من باقي سطح الشمس، إلا أن تأثيرها يتجاوز حدود الجمال البصري، حيث ترتبط غالبًا بظواهر أخرى مثل العواصف الشمسية.
دورة البقع الشمسية
ذكر “نادي الفلك والفضاء” في بيان أن هذه البقع الشمسية تتبع دورة طبيعية تمتد حوالي 11 سنة. خلال هذه الدورة، تتفاوت أعداد البقع بين الذروة والانخفاض. في بعض المراحل، قد تختفي البقع الشمسية تمامًا، ما يخلق فترة هدوء نسبي في النشاط الشمسي. حاليًا، يبدو أن الشمس في مرحلة نشاط متزايد، وهو ما يفسر ظهور هذه البقع.
أهمية الظاهرة
تُعد البقع الشمسية من الظواهر الفلكية التي تثير اهتمام الباحثين وعشاق الفلك على حد سواء. بالإضافة إلى كونها دليلًا على النشاط الشمسي، فإنها تُعد مؤشرًا مهمًا لفهم العلاقة بين الشمس وكوكب الأرض. النشاط المغناطيسي المرتبط بها قد يؤدي إلى عواصف شمسية تؤثر على الاتصالات والأقمار الصناعية وحتى شبكات الطاقة.
عرعر واهتمام محلي
شهدت الظاهرة اهتمامًا واسعًا من هواة الفلك والمصورين في مدينة عرعر، الذين حرصوا على توثيق المشهد قبل غروب الشمس مباشرة. أضفى الغروب مع ظهور البقع الشمسية منظرًا مذهلًا وفريدًا، حيث انعكس الضوء البرتقالي والذهبي للشمس على الأفق.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن تستمر ظاهرة البقع الشمسية بالظهور بشكل متقطع خلال الأعوام القادمة، حيث تمر الشمس بمرحلة النشاط القصوى في دورتها الحالية. ينصح الخبراء باستخدام معدات مخصصة لرصد الشمس، مثل الفلاتر الشمسية، لتجنب أي ضرر للعينين أثناء مشاهدة الظاهرة.
دعوة للتأمل
هذه الظواهر الفلكية ليست مجرد مشاهد طبيعية مذهلة؛ إنها تذكير بجمال الكون وتعقيده. رصد البقع الشمسية في عرعر ليس مجرد حدث محلي، بل جزء من حكاية أكبر عن الشمس ودورها في الحياة على كوكب الأرض.
