هيئة البحر الأحمر تُصدر 12 رخصة لتعزيز السياحة البحرية في المملكة
في خطوة هامة لتطوير السياحة البحرية في المملكة العربية السعودية، أعلنت الهيئة السعودية للبحر الأحمر عن إصدار 12 رخصة جديدة، تهدف إلى تعزيز الأنشطة السياحية البحرية، وتوفير بيئة ملاحية آمنة وجاذبة للاستثمار والسياحة.
وتعد هذه التراخيص جزءًا من الجهود المستمرة للهيئة لرفع مستوى القطاع السياحي الساحلي في المملكة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
تعزيز البنية التحتية للسياحة البحرية
من أبرز التراخيص التي تم إصدارها رخص وكلاء الملاحة السياحية، ومشغلي المراسي البحرية السياحية، بالإضافة إلى تراخيص خاصة بناء المراسي البحرية السياحية و مشغلي سفن الرحلات السياحية “الكروز”.
هذه الخطوة تعد جزءًا من التوجه نحو تطوير البنية التحتية للسياحة البحرية، وزيادة القدرة الاستيعابية للموانئ والمراسي البحرية في البحر الأحمر.
من بين التراخيص التي تم إصدارها، تم الترخيص لـ وكيل ملاحي سياحي لشركة “أعماق البحار للنقل البحري”، وهو ما يعزز قدرة المملكة على جذب السياح المهتمين بالسياحة البحرية.
كما تم إصدار 3 تراخيص لمشغلي المراسي البحرية في مناطق مختلفة بالمملكة، وهي مرسى سندالة في نيوم، و منتجع شاطئ الدولفين في ينبع، و مرسى أمانة جدة في جدة.
تطوير مرسى جزيرة سندالة في نيوم
أحد التطورات البارزة هو إصدار ترخيص بناء مرسى بحري سياحي في جزيرة سندالة في نيوم، وهو مشروع استثماري كبير يهدف إلى تعزيز مكانة نيوم كوجهة سياحية عالمية. ويأتي هذا ضمن خطة المملكة لتطوير مشاريع سياحية مبتكرة في البحر الأحمر، لجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
رخص مشغل سفن الرحلات السياحية “الكروز”
من أبرز الإعلانات أيضًا، رخصة مشغل سفن الرحلات السياحية (الكروز) التي تم منحها لشركة البحر الأحمر للسفن السياحية “الكروز السعودية”.
وهذا يشير إلى خطوة هامة نحو تحقيق هدف المملكة في تعزيز السياحة البحرية من خلال تقديم رحلات سياحية فاخرة على سفن الكروز، مما يعزز من إقبال السياح على الوجهات البحرية السعودية.
تحقيق مستهدفات الهيئة في تطوير السياحة الساحلية
تسعى الهيئة من خلال هذه التراخيص إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، منها تنظيم الأنشطة الملاحية والبحرية السياحية، ووضع الضوابط والمعايير الخاصة بتطوير المراسي البحرية السياحية، بالإضافة إلى ترويج الأنشطة السياحية الساحلية التي تعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية.
كما أن هذه الخطوة تعكس اهتمام الهيئة الكبير في جذب الاستثمارات والمستثمرين إلى القطاع السياحي، مما سيسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
الآفاق المستقبلية للسياحة البحرية في المملكة
من المتوقع أن تسهم التراخيص التي أصدرتها الهيئة في دفع عجلة السياحة البحرية بشكل كبير، حيث توفر بيئة ساحلية جاذبة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
كما أن هذه التطورات تدعم تطلعات المملكة إلى أن تصبح وجهة سياحية رائدة في منطقة البحر الأحمر، وتشجع على الاستثمارات في القطاع السياحي بشكل عام.
تسعى الهيئة إلى تحسين وتوسيع هذا القطاع من خلال إنشاء مرافق جديدة، وتطوير المراسي البحرية، وتقديم تجارب سياحية مميزة مثل الرحلات البحرية، لتلبية احتياجات السياح والمستثمرين في هذا المجال.
الخطوة التالية نحو المزيد من التوسع
من خلال هذه الرخص، تواصل الهيئة السعودية للبحر الأحمر جهودها في تعزيز صناعة السياحة البحرية، وقد يكون هذا مجرد بداية لمجموعة من المشاريع المستقبلية التي ستغير وجه السياحة البحرية في المملكة.
ستستمر الهيئة في العمل على تحسين البنية التحتية وتوسيع نطاق الأنشطة البحرية والرحلات السياحية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا القطاع.