عطل عالمي جديد يؤثر على خدمة “ChatGPT”
تعرضت خدمة “ChatGPT”، روبوت الدردشة الآلي الشهير من شركة OpenAI، لانتكاسة جديدة تمثلت في عطل مفاجئ أثّر على العديد من المستخدمين حول العالم.
توقف الخدمة بشكل مفاجئ، ما جعلها غير قابلة للاستخدام في بعض المناطق، وأدى إلى ظهور رسائل خطأ تفيد بوجود “خطأ في الخادم الداخلي”.
تفاصيل العطل الجديد وأسبابه
بدأت التقارير حول العطل بالتزايد مساء الخميس، حيث واجه مستخدمون صعوبة في الوصول إلى ChatGPT. وفقًا للتقارير، لم يتمكن المستخدمون من إرسال استفسارات أو تلقي الإجابات المعتادة من الروبوت.
وانتشرت الشكاوى عبر موقع Down Detector، المتخصص في رصد الأعطال التقنية، الذي أشار إلى انقطاع الخدمة بشكل مفاجئ.
وفيما يتعلق بالسبب وراء المشكلة، أكدت شركة OpenAI عبر صفحة “حالة الخدمة” الخاصة بها، أن العطل ناتج عن مزود خدمة خارجي، مشيرة إلى أن المشكلة قد تسببت في “معدلات خطأ عالية” في روبوت ChatGPT، بالإضافة إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) والنموذج الجديد لتحويل النصوص إلى فيديو “Sora”. وأكدت الشركة أنها تراقب الوضع وتعمل على إصلاح المشكلة، لكنها لم تحدد موعدًا معينًا لاستعادة الخدمة بشكل كامل.
تكرار الأعطال يثير القلق
يُعد هذا العطل الأخير جزءًا من سلسلة من الأعطال التي تكررت خلال الأشهر القليلة الماضية. ففي وقت سابق من هذا الشهر، واجه مستخدمو ChatGPT توقفًا مفاجئًا لجميع خدمات OpenAI، بعد أيام قليلة من إطلاق أداة “Sora” الجديدة.
هذه الأدوات تستهدف مستخدمي ChatGPT عبر اشتراكات مدفوعة، وهو ما زاد من الإحباط بين المستخدمين الذين يعتمدون على هذه الخدمة في مهامهم اليومية.
تساؤلات حول استقرار البنية التحتية لشركة OpenAI
تُثير هذه الأعطال المتكررة العديد من التساؤلات حول استقرار البنية التحتية التي تعتمد عليها OpenAI لتقديم خدماتها لمئات الملايين من المستخدمين حول العالم.
على الرغم من أن الشركة تصدّرت الأخبار بتطوير تقنيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذه الأعطال المتكررة تضع OpenAI أمام تحدي كبير في ضمان استقرار وجودة خدماتها، خصوصًا مع النمو المتسارع في أعداد مستخدميها.
ورغم كون ChatGPT خدمة مبتكرة تُستخدم في مجالات متعددة، من الكتابة التلقائية إلى التعلم الآلي، إلا أن تكرار الأعطال قد يؤثر على ثقة المستخدمين في خدمة الشركة، ويحد من قدرتها على المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي.
ردود الفعل من المستخدمين
وعلى خلفية هذه الأعطال، عبر العديد من المستخدمين عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يواجهون مشاكل مستمرة مع الخدمة، ما يشير إلى تزايد الإحباط بين الجمهور.
في المقابل، يشير البعض إلى أن الأعطال قد تكون نتيجة الضغط الكبير على البنية التحتية للشركة نتيجة الطلب المتزايد على خدماتها، وهو ما يتطلب من OpenAI تطوير حلول لضمان استقرار الخدمة بشكل أفضل.
مستقبل “ChatGPT” والتحديات القادمة
بينما تعمل OpenAI على حل مشكلة العطل الأخير، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الأعطال المتكررة تحديًا مستمرًا لـ ChatGPT؟ وما هي الخطوات التي ستتخذها الشركة لتحسين بنيتها التحتية وتقديم خدمة أكثر استقرارًا؟
ما هو واضح أن التحدي الأساسي الذي تواجهه OpenAI يتمثل في تحقيق توازن بين الابتكار التقني وجودة الخدمة. ومع تزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن تحسين استقرار خدماتها سيكون أمرًا حاسمًا لمستقبلها.