“واحة الأمن”.. إرث المملكة برؤية مستقبلية في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل
اختتمت وزارة الداخلية مشاركتها في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل من خلال معرض “واحة الأمن”، الذي لاقى إقبالاً كبيراً من الزوار في الصياهد.
المعرض الذي أُقيم للمرة الرابعة كان بمثابة نافذة تفاعلية تعكس إرث المملكة العربية السعودية في مجال الأمن والخدمة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الإنجازات الحالية والمستقبلية للمملكة في هذا القطاع الحيوي.
تصميم مستوحى من جبل طويق يحاكي الهوية السعودية
تميزت مشاركة وزارة الداخلية هذا العام بتصميم مبتكر مستوحى من جبل طويق، أحد أبرز معالم المملكة. المعرض احتوى على أركان متنوعة تأخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ الأمن في السعودية، بدءًا من تأسيس الدولة السعودية وحتى العصر الحديث، مرورًا بمراحل التنمية والرخاء التي شهدتها المملكة.
المعرض لم يكن مجرد عرض تاريخي، بل كان تجربة حية تُظهر كيف تطورت المشاريع الأمنية لتواكب احتياجات المملكة الحديثة.
تجربة تفاعلية تنقل الزوار عبر التاريخ
وفرت “واحة الأمن” تجربة استثنائية للزوار عبر أجنحة تمثل مختلف إمارات المناطق والقطاعات الأمنية والإدارات التابعة لوزارة الداخلية.
كل ركن من أركان المعرض عرض قصة مختلفة من تاريخ الأمن السعودي، مما يعكس الجهود المستمرة التي بذلتها المملكة لتعزيز الأمن والاستقرار.
المعرض أظهر تطور الخدمة الأمنية، من فترات التحديات التي مرت بها المملكة إلى فترة الرخاء الحالية التي تشهدها البلاد.
التقنيات الحديثة وابتكارات الذكاء الاصطناعي
في جانب آخر، عرض المعرض أبرز التقنيات الحديثة التي تستخدمها وزارة الداخلية، وعلى رأسها تطبيقات الذكاء الاصطناعي. تم استعراض دور هذه التقنيات في مجالات متعددة مثل الحفاظ على البيئة، تعزيز السلامة العامة، وتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة.
كانت هذه الفقرات بمثابة لمحة عن مستقبل الأمن في المملكة، حيث تساهم التكنولوجيا في تطوير الخدمات وتحسين جودتها. كما قدم المعرض تفاصيل عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن وحماية المواطنين والمقيمين.
خدمات “أبشر” والأمن العام في المعرض
ركز المعرض على الخدمات الأمنية الحديثة التي تقدمها وزارة الداخلية، مثل منصة “أبشر” التي تسهل على المواطنين والمقيمين إنجاز مختلف معاملاتهم الإلكترونية.
كما تم تسليط الضوء على خدمات مراكز العمليات الموحدة 911 التي تمثل حلقة وصل رئيسية بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
كذلك، كانت هناك عروض توضح كيفية تحسين جودة الخدمات الأمنية لقطاعات الأفراد والأعمال والحكومة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على خدمات الأحوال المدنية والجوازات والأمن العام.
ميدان الرماية: نقطة جذب رئيسة للزوار
شكل ميدان الرماية جزءاً مهماً من فعاليات المعرض، حيث تم تقديم تجربة رماية حية تحت إشراف مدربين محترفين من نخبة الضباط والأفراد.
هذا الميدان جذب العديد من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة الفرضيات العسكرية والفعاليات الاستعراضية التي تضمنت عروضًا موسيقية، وفرق الهجانة، وفرق الخيالة، إضافة إلى الفلكلورات الشعبية التي شاركت فيها إمارات المناطق. هذه الفعاليات كانت بمثابة فرصة للتعرف على التراث العسكري السعودي في بيئة تفاعلية ومثيرة.
ختام المعرض: تجسيد للتطور السعودي في مجال الأمن
مع انتهاء فعاليات “واحة الأمن”، أتاح المعرض للزوار الفرصة لتقدير جهود المملكة في مجال الأمن والخدمة العامة. كان المعرض بمثابة تجسيد حقيقي لإرث المملكة في هذا القطاع الهام، بالإضافة إلى تقديم رؤية مستقبلية لكيفية الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات الأمنية، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للجميع.