من طائرة مهجورة لفندق فاخر.. “بوينج 727” تعيد تعريف رفاهية الإقامة في بريستول
في تحول غير تقليدي، أصبحت طائرة بوينج 727 المهجورة، التي كانت في يوم من الأيام ملكًا لبارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار، واحدة من أكثر الوجهات الفاخرة في بريستول البريطانية.
الطائرة التي كانت تُستخدم في عمليات إجرامية وتحلق في السماء، تحولت الآن إلى منزل فاخر يعيد تعريف مفهوم الرفاهية في صناعة الضيافة.
يقع هذا المشروع الفريد في منطقة صناعية ببريستول، حيث تم تحويل الطائرة إلى مكان إقامة فاخر يتفرد بتفاصيله الفاخرة والمميزة.
يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من المرافق المتطورة، مثل حوض استحمام ساخن وساونا، بينما تتميز الطائرة بأنها توفر تجربة إقامة استثنائية تُحاكي حياة المليارديرات.
تتراوح تكلفة الإقامة في الطائرة من 800 إلى 1055 دولارًا لليلة الواحدة، مما يجعلها وجهة فاخرة لعشاق الرفاهية والمغامرة على حد سواء.
الطائرة التي تم تصنيعها في عام 1968، وتجهيزها لتكون طائرة خاصة في 1981، تتميز الآن بغرفتي نوم مزدوجتين مع حمامات داخلية ودشات، بالإضافة إلى مقاعد قابلة للتحويل إلى أسرة مريحة.
يتزين الداخل بألواح من خشب الجوز الفاخر والمقاعد الجلدية، مع لمسات من الرفاهية مثل الدش المطلي بالذهب والمرحاض الفاخر.
كما يتميز هذا المكان الفريد من نوعه بقمرة القيادة الأصلية التي تمت إعادة تجهيزها بشكل كامل، مما يتيح للزوار تجربة فريدة في جزء من الطائرة كان مغلقًا على المسافرين العاديين.
ورغم أن الطائرة لا تحتوي على محركات أو أجنحة، إلا أن جميع المرافق الأخرى في الطائرة تعمل بكفاءة. يمكن للزوار استخدام السلالم، والإضاءة، والمراحيض الثلاثة، والدش، والمطبخ الذي يحتوي على ثلاجة وأسطوانات الغاز. وتظل الأضواء الأصلية لقمرة القيادة تعمل أيضًا، ما يضفي على المكان طابعًا خاصًا.
هذه الطائرة كانت قد خدمت في السابق شركة الخطوط الجوية اليابانية قبل أن يتم تحويلها إلى طائرة خاصة في 1981. وظلت في الخدمة حتى عام 2012، حيث قامت برحلتها الأخيرة إلى مطار فيلتون.
بعد أن خرجت من الخدمة، بدأت رحلة التحويل من طائرة مهجورة إلى فندق فاخر بجهود رجل الأعمال البريطاني جوني بالمر.
بالمر، الذي حصل على موافقة من مجلس مدينة بريستول لتنفيذ هذا المشروع الطموح، قال إن الطائرة مرَّت بعدد من الملاك قبل أن يتم تَصَارُفُها إلى حالة متعطلة في السنوات الأخيرة.
من خلال هذا المشروع، يقدم بالمر تجربة استثنائية للزوار الذين يختارون هذا المكان الفريد من نوعه، حيث يمكنهم الاستمتاع بلمسة من الفخامة في جوٍ مفعم بالتاريخ والتراث.
