أنطاليا تستهدف تحطيم رقم قياسي جديد في السياحة لعام 2025

ولاية أنطاليا التركية، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، تستعد لدخول عام 2025 بتطلعات كبيرة في قطاع السياحة. بعد تحقيقها رقماً قياسياً غير مسبوق في 2024، يطمح القائمون على القطاع إلى استقبال أكثر من 18 مليون سائح هذا العام، مما يعزز مكانة أنطاليا كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.

رقم قياسي في 2024 يمهد لطموحات أكبر

وفقاً لبيانات مديرية الثقافة والسياحة في أنطاليا، استقطبت الولاية في 2024 ما يقارب 17.3 مليون سائح، وهو أعلى رقم تم تسجيله في تاريخها.

هذا الإنجاز، الذي عزز من تفاؤل العاملين في القطاع، جعل التطلعات للعام الحالي تتركز على تحطيم هذا الرقم واستقبال 18.5 مليون زائر.

هاكان ساعتجي أوغلو، رئيس الرابطة المهنية لمديري الفنادق، وصف أنطاليا بأنها “ماركة سياحية” عالمية، وأكد أن السياحة تمثل إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني التركي، مشيراً إلى نجاح العام الماضي كحافز لمزيد من النمو.

تنوع الجنسيات يعزز الإقبال

بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية كشفت عن تصدر الروس قائمة الزوار الأجانب لأنطاليا في 2024، حيث زارها نحو 3.9 ملايين روسي، تبعهم الألمان بحوالي 3.5 ملايين زائر، فيما جاء البريطانيون في المرتبة الثالثة بمعدل 1.5 مليون سائح.

هذا التنوع في الزوار يُبرز قدرة أنطاليا على جذب شرائح مختلفة من السياح، بفضل مقوماتها المتعددة التي تشمل الشواطئ الذهبية، المنتجعات الفاخرة، المواقع الأثرية، والبنية التحتية المتطورة.

خطط طموحة لعام 2025

قآن كاشف كاوال أوغلو، رئيس جمعية مشغلي ومديري الفنادق بمنطقة المتوسط، أشاد بالموسم السياحي “الرائع” لعام 2024، وعبّر عن تفاؤله بتحقيق أهداف أكبر في 2025.

وأوضح أن التوقعات تشير إلى استقبال أكثر من 18 مليون سائح، مع استمرارية تحسين الخدمات السياحية وتنويع الفعاليات لجذب مزيد من الزوار.

أهمية السياحة للاقتصاد التركي

أنطاليا تمثل محوراً رئيسياً في الاقتصاد السياحي التركي، حيث تساهم إيرادات السياحة بشكل كبير في دعم الناتج المحلي الإجمالي.

مع الاستعداد لموسم 2025، تتطلع الولاية إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، مستفيدة من زخم العام الماضي والإقبال المتزايد من الأسواق الدولية.

تظل أنطاليا مثالاً حياً على نجاح الاستثمار في القطاع السياحي، مما يضعها في طليعة الوجهات المفضلة للسياح الباحثين عن تجربة تجمع بين الطبيعة الخلابة والخدمات الفاخرة.