مطار زايد الدولي.. إنجاز معماري يضعه على قمة المطارات العالمية
في خطوة استثنائية تعكس التميز الهندسي والمعماري، فاز مطار زايد الدولي بلقب “أجمل مطار في العالم” ضمن جوائز بري فرساي للهندسة المعمارية والتصميم.
هذا التتويج الذي جرى في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في باريس، جاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس المطار، وفي توقيت مميز تزامن مع احتفالات دولة الإمارات بعيد اتحادها الـ 53.
يعتبر هذا الإنجاز نقطة فارقة في تاريخ مطار زايد الدولي، الذي أثبت من خلال تصميمه المعماري الفريد مكانته الريادية في مجال الطيران العالمي.
وبمزيج مبتكر من التقنيات الحديثة واللمسات الثقافية المميزة لدولة الإمارات، أصبح المطار ليس فقط نقطة عبور للمسافرين بل تحفة معمارية تقدم تجربة فريدة للمستخدمين.
تصميم يعكس المستقبل
يمتد مطار زايد الدولي على مساحة 742 ألف متر مربع، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يدمج بين التطور التكنولوجي والتراث الثقافي الغني، هذا التوسع الكبير ساعد المطار في استيعاب أعداد ضخمة من المسافرين والطائرات في وقت واحد، مع القدرة على استقبال 45 مليون مسافر سنويًا، مما يجعله من أكبر المطارات في العالم.
إلى جانب الأبعاد المعمارية المدهشة، يواصل المطار سعيه نحو تطوير خدماته ليواكب أحدث المعايير العالمية في مجال الطيران، ففي خطوة مستقبلية متقدمة، أعلن المطار عن خطط لإطلاق تسع نقاط لمراقبة الهوية البيومترية بحلول عام 2025، وهو ما يعزز من فاعلية العمليات ويضمن راحة المسافرين بشكل غير مسبوق.
نمو استثنائي في حركة المسافرين
المطار الذي يواصل تسجيل معدلات نمو ملحوظة في حركة المسافرين، تجاوز التوقعات في عامه الأول ليصبح في مصاف المطارات العالمية المتقدمة.
حتى نهاية سبتمبر 2024، استقبل مطار زايد الدولي أكثر من 21 مليون مسافر، وهو ما يعكس النجاح الكبير الذي حققه في استقطاب المسافرين من مختلف أنحاء العالم. هذه الأرقام لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج تصميم متقن وخدمات عالية الجودة جعلت من المطار محطة أساسية للمسافرين الدوليين.
رؤية مستقبلية للمطار
بينما يحتفل مطار زايد الدولي بتتويجه الأخير، تتواصل الخطط الطموحة لتطويره ورفع قدرته الاستيعابية بشكل مستمر. هذه الرؤية المستقبلية ستضمن للمطار أن يظل في صدارة المطارات العالمية من حيث الابتكار والكفاءة، محققًا المزيد من النجاحات في المستقبل القريب.
من خلال هذا الإنجاز الكبير، يؤكد مطار زايد الدولي على مكانته كوجهة رائدة في صناعة الطيران، مقدمًا تجربة لا مثيل لها للمسافرين، ويجسد تطور دولة الإمارات في مجال البنية التحتية وتكنولوجيا الطيران.