مبادرة “شتانا ريفي” في الطائف.. خطوة جديدة لتعزيز السياحة الريفية
انطلقت في محافظة الطائف فعاليات مبادرة “شتانا ريفي”، التي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة “ريف السعودية”. المبادرة، التي ستستمر لمدة أربعة أيام في مزرعة تقع في جبال الشفا، تهدف إلى تعزيز السياحة الريفية وإحياء التراث الزراعي والثقافي الفريد للمنطقة.
يأتي هذا الحدث في إطار سعي “ريف السعودية” لدعم المجتمعات الريفية وتنمية القطاع الزراعي في المناطق غير الحضرية، من خلال تقديم الأنشطة التفاعلية التي تسهم في تعريف الزوار بالعادات الزراعية التقليدية وفتح الأفق أمامهم لاكتشاف الجوانب المختلفة للثقافة المحلية.
ووفقًا لماجد البريكان، مساعد الأمين العام للإعلام والاتصال في “ريف السعودية”، فإن المبادرة تسلط الضوء على أهمية دعم السياحة المستدامة في القرى الريفية. وتستهدف المبادرة الترويج للأنشطة الزراعية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من التراث المحلي، إلى جانب خلق فرص جديدة لتنمية الاقتصاد الريفي. كما أشار إلى أن المبادرة تدعم تسويق المنتجات المحلية، مثل الورد الطائفي والنباتات العطرية، التي تشتهر بها المنطقة، إضافة إلى الحرف اليدوية والمشاريع الزراعية المحلية.
تشمل الفعالية 22 ركنًا تمثل مختلف القطاعات، مع تركيز خاص على المنتجات الزراعية المميزة التي تفتخر بها الطائف. كما تسعى الفعالية إلى تسليط الضوء على أهمية تمكين الأسر المنتجة والمزارعين المحليين من خلال عرض وتسويق منتجاتهم. تهدف هذه الأنشطة إلى جعل الطائف وجهة سياحية فريدة ذات طابع تراثي يعزز الاقتصاد المحلي ويسهم في تحفيز قطاع السياحة الريفية.
من أبرز الأنشطة في المبادرة فعالية “قطف المحاصيل”، التي تتيح للزوار فرصة المشاركة في عمليات الزراعة والحصاد بشكل عملي، مما يوفر لهم تجربة مباشرة للتعرف على أساليب الزراعة التقليدية. علاوة على ذلك، تشمل الفعالية جلسات تعريفية تشرح طرق الحصاد وأساليب الزراعة، إلى جانب فقرات تقدم أشهر الأطباق الشعبية التي تعكس الموروث الثقافي للمنطقة، مما يضيف أجواء أصيلة ومرحة للحدث.
يسعى برنامج “ريف السعودية” إلى جذب سكان الطائف وزوارها للاستمتاع بهذه التجربة الفريدة التي تجمع بين التراث والطبيعة في أجواء شتوية. تعكس المبادرة التزام الحكومة بتطوير السياحة الريفية وتعزيز العوائد الاقتصادية للقرى، في وقت تسعى فيه المملكة لتطوير قطاع السياحة كجزء من رؤية 2030.