-- سلايدر --وجهات سياحية

مشاريع سياحية طموحة تعزز مكانة الكويت كوجهة عالمية للاستثمار والسياحة

تسعى الكويت جاهدة لتحقيق نقلة نوعية في قطاع السياحة من خلال مجموعة من المشاريع الطموحة التي تأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تنمية القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.

تتنوع هذه المشاريع بين تطوير المرافق السياحية الحالية وإنشاء مشاريع جديدة، إلى جانب توفير بيئة استثمارية محفزة لقطاع السفر والسياحة.

في الفترة الأخيرة، شهدت الكويت العديد من الشراكات الاستراتيجية مع شركات محلية وعالمية في مجال السياحة والترفيه، وهو ما أسفر عن عدد من المشاريع الناجحة مثل مشروع “ونتروندرلاند الكويت”، الذي يعد أكبر تجمع ترفيهي في البلاد، بالإضافة إلى افتتاح “حديقة جنوب الصباحية” والشاطئ الجديد في البلاجات، هذه المشاريع تمثل خطوة نحو تطوير البنية التحتية للقطاع السياحي في البلاد وتعزيز جاذبيتها للزوار المحليين والدوليين.

في الوقت ذاته، تستعد الكويت للاحتفال بعيدها الوطني بفعاليات تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية وجذب الزوار الخليجيين من خلال مهرجان “يا هلا” للتسوق الذي يمتد حتى 31 مارس 2025.

هذا المهرجان يسعى إلى تحفيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإنفاق السياحي المحلي بنسبة تتراوح بين 15 و25 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ومن المتوقع أن يساهم المهرجان بشكل كبير في تقليص الإنفاق على السياحة الخارجية، الذي بلغ نحو 4.39 مليارات دينار في 2023، وتحفيز الإنفاق الداخلي في قطاعات متعددة.

بجانب هذه الفعاليات، تواصل الكويت تعزيز مكانتها كوجهة سياحية مستدامة تواكب التوجهات العالمية. تحت مظلة رؤية الكويت 2035، وضعت الحكومة خططًا لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنوع الاقتصادي من خلال تطوير قطاع السياحة.

وقد أسفرت هذه الجهود عن نمو كبير في عائدات السياحة الدولية، حيث سجلت زيادة بنسبة 41.9% في 2023 مقارنة بعام 2019.

كما أن الكويت تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال السياحة. ففي الآونة الأخيرة، تم توقيع اتفاقيات تعاون سياحي مع عدة دول، مثل البحرين وتونس وطاجيكستان، ما يعكس اهتمام الكويت بتوسيع شبكة شراكاتها في هذا القطاع.

كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون السياحي بين دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يهدف إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء في مجال التسويق السياحي وتنظيم الفعاليات المشتركة.

في مجال البنية التحتية، تعمل الكويت على تنفيذ مشاريع ضخمة تشمل تطوير المناطق الساحلية وجزيرة فيلكا، إلى جانب إنشاء ميناء مبارك الكبير والمشروع السياحي في المنطقة الاقتصادية الشمالية، هذه المشاريع ستسهم في تحسين جودة الخدمات السياحية في البلاد وتوفير المزيد من الفرص الاستثمارية في المستقبل.

وفي السياق ذاته، تولي الكويت اهتمامًا خاصًا لتطوير المواقع التراثية، فقد أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء عن إنشاء منطقتين تراثيتين جديدتين في محافظة الجهراء والأحمدي، ما يعزز قيمة البلاد الثقافية ويجذب الزوار الراغبين في استكشاف التاريخ الكويتي العريق.

تاريخياً، شهد قطاع السياحة في الكويت بداية متواضعة عام 1962 مع تأسيس شركة الفنادق الكويتية، ليشهد بعدها تطورًا ملحوظًا في السبعينات مع إنشاء إدارة السياحة، وفي عام 1976، أطلقت الكويت شركة المشروعات السياحية لتكون أحد الأذرع الرئيسة في تطوير القطاع.

ومع تعزيز الاستثمارات في المشاريع السياحية والتركيز على سياحة الأعمال والسياحة الصحية، تبدو الكويت اليوم في طريقها لتحقيق مكانة بارزة على الخارطة السياحية العالمية.

ويؤكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن الكويت تمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال بفضل مزيجها الفريد من الثقافة والتاريخ والبنية التحتية السياحية المتطورة.

من خلال هذه الجهود والمشاريع الطموحة، تأمل الكويت في أن تصبح وجهة سياحية عالمية تستقطب الزوار من كافة أنحاء العالم، وتعزز من دورها كحافز اقتصادي مستدام في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى