رئيسة وزراء إيطاليا تزور “الحِجر” ومعالم العُلا التاريخية لتعزيز التعاون الثقافي
زارت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، اليوم (الاثنين) منطقة “الحِجر” التاريخية في محافظة العُلا، وذلك في إطار جولتها الرسمية في المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، بما في ذلك الثقافة والتراث.
تعد منطقة “الحِجر” واحدة من أهم المواقع التاريخية في المملكة، وهي أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة “يونسكو”،تقع هذه المنطقة في العُلا، وتضم مجموعة من المعالم الأثرية التي تمثل حضارات عريقة تعود إلى آلاف السنين.
من بين أبرز المواقع التي زارتها رئيسة الوزراء الإيطالية خلال جولتها في المنطقة كان قصر الفريد، الذي يعد أحد أهم المعالم التاريخية في العُلا، حيث يمثل تجسيدًا للعمارة القديمة وتاريخ المملكة.
رافق ميلوني في زيارتها أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، الذي قدم لها شرحًا مفصلًا حول تاريخ المنطقة وأهميتها في السياق السعودي والعالمي، كما رافقها وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، والرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عبير العقل، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين السعودي والإيطالي.
تأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وإيطاليا، والتي شهدت مؤخراً توقيع اتفاقية إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي البلدين.
كان قد تم التوقيع على الاتفاقية خلال لقاء جمع رئيسة الوزراء الإيطالية وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، يوم أمس الأحد. تهدف الاتفاقية إلى توطيد التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الثقافة، الاقتصاد، والتجارة.
هذا النوع من الزيارات يعكس التوجه السعودي نحو تسليط الضوء على قيمة التراث الثقافي والتاريخي للمملكة، ويؤكد رغبتها في مشاركة هذا الإرث مع العالم من خلال التعاون مع دول مثل إيطاليا.
من جانبه، أكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز أهمية مثل هذه الزيارات في تعزيز مكانة العُلا كوجهة سياحية ثقافية عالمية، كما أوضح أن هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الثقافي والتاريخي بين المملكة وإيطاليا، من خلال تبادل الخبرات في مجال الحفاظ على التراث والآثار.
تعد محافظة العُلا وجهة رئيسية للسياح المحليين والدوليين، حيث تمثل نقطة جذب لزوار يعشقون استكشاف الحضارات القديمة، وتسعى المملكة بشكل مستمر إلى تطوير هذه المنطقة من خلال المشاريع التنموية والسياحية التي تهدف إلى الحفاظ على تراثها التاريخي وإثراء تجربتها الثقافية.