خاصرة عين زبيدة تعود بثوب جديد لاستقبال الزوار بتجربة ثقافية وترفيهية
افتتحت الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مؤخرًا مشروع تطوير وتأهيل منطقة خاصرة عين زبيدة، التي أصبحت وجهة جديدة لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، وتهدف المنطقة بعد تطويرها إلى تسليط الضوء على تاريخ مكة المكرمة العريق وتقديم تجربة فريدة تجمع بين الثقافة والترفيه.
تتميز المنطقة بتطوير مسار هايكنج يمتد بطول 1.2 كيلومتر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة السير على الأقدام وسط المناظر الطبيعية الخلابة مع معرفة تاريخ المنطقة وأهميتها.
ويتضمن المشروع أيضًا العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تشمل عروضًا مرئية تُبرز التراث الحضاري للمنطقة، مما يجعلها وجهة مميزة لجميع الفئات العمرية.
تعد خاصرة عين زبيدة من المواقع ذات الأهمية التاريخية الكبيرة، إذ تمتد تاريخها لأكثر من 1200 عام، ويُعتبر هذا الموقع جزءًا من التراث الغني الذي يميز مكة المكرمة، حيث كانت منطقة عين زبيدة تاريخيًا نقطة هامة على طرق الحج والتجارة، هذا التطوير الجديد يأتي لإبراز هذه القيمة التاريخية وتوفير مكان مناسب للتعرف على تاريخ المنطقة بطريقة تفاعلية وجذابة.
في إطار استكمال هذا المشروع، تم التعاون مع شركة كدانة للتنمية والتطوير لتطوير هذه المنطقة بما يواكب أعلى المعايير العالمية، ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة سياحية استثنائية تجمع بين التراث والابتكار، حيث تتضمن المنطقة مناطق ترفيهية متنوعة تخدم الزوار وتضيف لمسة من المتعة والتعلم.
منذ الافتتاح، أصبحت خاصرة عين زبيدة وجهة سياحية مميزة، حيث ستفتح أبوابها للزوار في أيام الخميس والجمعة والسبت من الساعة 4 مساءً وحتى 12 منتصف الليل، وذلك اعتبارًا من 30 يناير وحتى 23 مارس 2025، ويأمل القائمون على المشروع أن يسهم هذا التطوير في تعزيز السياحة في مكة المكرمة وجعلها وجهة مستدامة للسياحة الثقافية.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية م. صالح الرشيد أن هذا التطوير يأتي في إطار خطة الهيئة لتحويل المواقع التاريخية إلى وجهات سياحية تواكب تطلعات الزوار وتحافظ في الوقت ذاته على القيمة التراثية والتاريخية لهذه المعالم.
وأضاف أن مشروع تطوير خاصرة عين زبيدة يُعد استكمالًا للجهود المستمرة التي تهدف إلى تحسين تجربة الزوار ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.