قطاع الطيران يعزز الاقتصاد العالمي بمساهمة تقدر بـ 4.1 تريليون دولار
يشكل قطاع الطيران أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد العالمي، حيث يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لكثير من الدول ويوفر ملايين الوظائف.
وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن هذا القطاع الحيوي يشكل ما بين 12% إلى 13% من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول، مما يعكس دوره في دعم التنمية الاقتصادية.
جاءت تصريحات المري خلال فعاليات “ندوة الإيكاو لدعم التنفيذ” ومبادرة “السوق العالمي للطيران المستدام” التي انطلقت في أبوظبي، حيث شدد على أهمية الطيران كعنصر أساسي في تعزيز الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن قطاع الطيران يضخ نحو 4.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي ويوفر فرص عمل لملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعله قطاعًا استراتيجيًا يؤثر مباشرة على حياة الأفراد والمجتمعات.
وأشار المري إلى أن الطيران يلعب دورًا محوريًا في دعم السياحة، حيث يعتمد 58% من السياح الدوليين على الرحلات الجوية للوصول إلى وجهاتهم.
وأوضح أن كفاءة النقل الجوي تساهم في تعزيز الاتصال بين الأسواق العالمية وتوفير سبل ميسرة للسفر، مما يعزز من تنافسية الشركات ويسهل وصولها إلى العملاء والموردين عبر مختلف الدول.
إضافة إلى دوره الاقتصادي، يساهم قطاع الطيران في تعزيز الترابط الاجتماعي وتحقيق الشمولية من خلال ربط المناطق النائية بالمراكز الحضرية، مما يتيح للأفراد الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، فضلاً عن الفرص الاقتصادية.
كما يلعب الطيران دورًا مهمًا في جهود الإغاثة الإنسانية، سواء في عمليات الاستجابة للكوارث الطبيعية أو الإجلاء الطبي، مما يسهم في تخفيف الأعباء الجغرافية وتحسين جودة الحياة في المناطق البعيدة.
وأكد المري على ضرورة تنفيذ مبادرات تضمن استفادة جميع الدول من مزايا قطاع الطيران، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لدعم استدامة هذا القطاع وضمان نموه المستقبلي.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتماشى مع الاستراتيجيات العالمية الرامية إلى تعزيز جاهزية القطاع لمواجهة التحديات المستقبلية والاستفادة من إمكانياته في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نطاق واسع.
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها قطاع الطيران، تبقى الحاجة ملحة لتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية وتبني حلول مستدامة تدعم استمرارية القطاع.
وتعمل الدول على تطوير استراتيجيات متقدمة لضمان تحقيق نمو متوازن في الطيران بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد العالمي ويعزز من فعالية الحركة الجوية على المستوى الدولي.





