اللوز الهندي.. فاكهة موسمية تزين مزارع جازان بمذاقها الفريد
تُعد منطقة جازان موطنًا طبيعيًا لمجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، ويبرز اللوز الهندي كأحد أكثر الفواكه الموسمية شهرة في المنطقة، حيث يتميز بمذاقه الفريد وفوائده الغذائية.
يُزرع اللوز الهندي في بيئة دافئة ومناخ استوائي، مما يجعله من المحاصيل التي تزدهر بشكل كبير في جازان، مستفيدًا من الظروف المناخية المناسبة والتربة الخصبة التي تساعد على نموه وإنتاجه بكميات وفيرة.
تُعرف شجرة اللوز الهندي بجمالها الطبيعي، إذ تتميز بأوراقها الكثيفة وظلالها الوارفة، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للزراعة في الحدائق والمزارع، كما أنها تحمل ثمارًا ذات مذاق غني، يفضلها السكان المحليون، سواء كوجبة خفيفة أو كعصير منعش، أو بالاستفادة من زيوتها الطبيعية التي تدخل في استخدامات متنوعة.
موسم اللوز الهندي في جازان يبدأ من شهر فبراير، حيث تتفتح الزهور البيضاء والصفراء التي تجذب النحل، ليساهم في عملية التلقيح مع الرياح، مما يساعد على تكوين الثمار.
ومع مرور الأشهر، تبدأ الثمار بالنضوج تدريجيًا من مايو حتى يوليو، حيث تتحول ألوانها من الأخضر إلى الأصفر أو الأحمر، مما يشير إلى اكتمال نضجها. وتصل ذروة الإنتاج في شهري يونيو ويوليو، حيث تزدحم الأسواق المحلية بهذه الفاكهة الموسمية التي ينتظرها الأهالي بفارغ الصبر.
يتم تسويق اللوز الهندي في الأسواق الشعبية بجازان، حيث يُباع في سوق جازان المركزي وأسواق المحافظات المجاورة مثل صبيا، بيش، أبو عريش، وصامطة.
وتزداد حركة البيع خلال الموسم، إذ يقبل السكان على شراء الثمار الطازجة، سواء لاستهلاكها مباشرة أو لاستخدامها في تحضير العصائر والمأكولات الشعبية.
يمثل اللوز الهندي جزءًا من الموروث الزراعي لجازان، حيث ارتبطت زراعته بعادات أهل المنطقة، الذين يحرصون على تناوله خلال موسمه والاستفادة من فوائده الصحية، كما أن زراعته تعد مصدر دخل للعديد من المزارعين، خاصة مع تزايد الطلب عليه من داخل المنطقة وخارجها.
بفضل موقعها الجغرافي ومناخها الملائم، تظل جازان من أبرز المناطق المنتجة للوز الهندي في المملكة، إذ تستمر زراعته في التوسع، مما يسهم في تعزيز مكانتها الزراعية، ويدعم التنوع في الإنتاج المحلي، ليكون جزءًا من الثروات الطبيعية التي تميز المنطقة.
