مايكروسوفت تعلن إنهاء خدمة “سكايب” والتركيز على “تيمز”

أعلنت شركة مايكروسوفت عن إيقاف خدمة “سكايب” نهائيًا بحلول مايو 2025، وذلك بعد 14 عامًا من استحواذها عليها، مؤكدة أن “تيمز” سيكون البديل الرسمي لخدمات الاتصال الصوتي والمرئي.
يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية الشركة لتركيز جهودها على منصة واحدة توفر جميع الميزات المطلوبة في التواصل الشخصي والمهني.
وأوضحت مايكروسوفت، عبر منشور رسمي على مدونتها، أن مستخدمي “سكايب” سيتمكنون من تسجيل الدخول إلى “تيمز” مباشرة، مع الاحتفاظ بكامل بياناتهم، بما في ذلك سجل المحادثات، المجموعات، وقائمة جهات الاتصال، دون الحاجة إلى إنشاء حساب جديد.
يعود تاريخ استحواذ مايكروسوفت على “سكايب” إلى عام 2011، عندما دفعت 8.5 مليار دولار للاستحواذ عليه بهدف تعزيز خدماتها في مجال الاتصالات عبر الإنترنت.
في ذلك الوقت، كان “سكايب” يُعد من أشهر منصات الاتصال الصوتي والمرئي، حيث نافس بقوة خدمات مثل “فيس تايم” من آبل و”جوجل ميت”.
رغم شعبيته في البداية، تراجع دور “سكايب” مع ظهور تطبيقات أكثر تكاملًا وتطورًا. وبحسب تقارير تقنية، فإن “تيمز” تفوق على “سكايب” في السنوات الأخيرة، خاصة مع تبنيه في بيئات العمل والتعليم عن بُعد، حيث أصبح منصة رئيسية للاجتماعات الافتراضية والتعاون بين الفرق.
يشير محللون إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجه مايكروسوفت لتبسيط خدماتها، حيث تسعى إلى دمج وظائف متعددة داخل منصة واحدة بدلًا من توزيعها على عدة تطبيقات.
وسبق أن قامت الشركة بدمج العديد من ميزات “سكايب” داخل “تيمز”، مما جعل عملية الانتقال بين المنصتين أكثر سلاسة.
لم يصدر عن مايكروسوفت أي إعلان حول ما إذا كانت ستقدم تعويضات للمستخدمين أو خيارات بديلة لمن يفضلون “سكايب”، لكن من المتوقع أن تقدم إرشادات إضافية خلال الأشهر المقبلة حول آلية التحول إلى “تيمز”.
يعد هذا القرار علامة فارقة في تاريخ الاتصالات الرقمية، حيث يطوي “سكايب” صفحة امتدت لعقود، ليحل محله “تيمز” كمنصة موحدة تجمع بين التواصل الشخصي والمهني.