رأس الخيمة تقدم تجارب سياحية فريدة لاستقطاب الزوار السعوديين والخليجيين

في إطار استراتيجيتها الطموحة للنمو المستدام، تواصل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة جهودها لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية عالمية، مستهدفةً استقطاب أكثر من 3.5 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2030.
وتسعى الهيئة إلى تقديم تجارب سياحية مميزة تلبي احتياجات السياح السعوديين والخليجيين، مما يساهم في وضع رأس الخيمة على خريطة السياحة العالمية.
وكانت الإمارة قد استأنفت في أواخر عام 2024 استقبال الرحلات الجوية المباشرة من جدة عبر “العربية للطيران”، وهي خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز الروابط مع المسافرين السعوديين.
وتعتبر هذه الرحلات المباشرة إضافة قيمة لحركة السفر والسياحة، حيث توفر للمسافرين مرونة وراحة أكبر في الانتقال بين المدينتين، مما يسهم في جذب المزيد من الزوار من المملكة العربية السعودية.
ووفقًا لدراسة بحثية، فإن 78% من السياح الخليجيين يفضلون زيارة وجهات متعددة في نفس المنطقة خلال رحلتهم، مما يجعل رأس الخيمة الخيار المثالي بالنسبة لهم، حيث تقدم الإمارة مزيجًا فريدًا من الفخامة والمغامرة، مع قربها من الإمارات الأخرى والمدن السياحية المجاورة.
هذا التوجه يعكس رغبة السياح في استكشاف أكثر من وجهة سياحية في نفس الوقت دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة، وهو ما أسهم في زيادة الإيرادات السياحية في رأس الخيمة بنسبة 12% في عام 2024.
وفي تعليقه على هذه الخطوات، قال إياد راسبيه، نائب الرئيس لتطوير سياحة الوجهة في هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: “تعد المملكة العربية السعودية سوقًا حيويًا ومهمًا بالنسبة لنا، ونحن ملتزمون بجذب المزيد من المسافرين السعوديين من خلال تقديم تجارب سياحية استثنائية تلبي تطلعاتهم”.
وأضاف أن الخطوط الجوية المباشرة بين رأس الخيمة وجدة تُعتبر جزءًا من استراتيجيتهم لتسهيل السفر بين البلدين وتعزيز مكانة رأس الخيمة كوجهة سياحية متكاملة.
تتميز رأس الخيمة بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث يمكن للمسافرين من معظم المدن السعودية الوصول إليها في أقل من ثلاث ساعات بالطائرة.
وبفضل طبيعتها المتنوعة، تعد رأس الخيمة وجهة مثالية للعائلات والسياح الباحثين عن المغامرة والاسترخاء على حد سواء، فمن شواطئها الخلابة إلى صحاريها الساحرة ومرتفعاتها الجبلية الشاهقة، توفر الإمارة العديد من الخيارات التي تجعلها مقصدًا سياحيًا جاذبًا طوال العام.
كما تعمل هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة على تعزيز الروابط الثقافية بين الإمارة والمملكة العربية السعودية، حيث تسعى إلى تقديم تجارب سياحية فريدة تجمع بين الحداثة والتقاليد، مما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.
وتستهدف الهيئة أيضًا توسيع دائرة الاستثمارات السياحية في الإمارة، بما يعزز قدرتها على تقديم أفضل الخدمات والأنشطة الترفيهية التي تلبي احتياجات الزوار من مختلف أنحاء العالم.