-- سلايدر --الأخبار

دبي تستعد لاستضافة النسخة الأكبر من سوق السفر العربي 2025

يواصل قطاع السياحة العالمي تحقيق معدلات نمو استثنائية، مدفوعًا بالاستثمارات المتزايدة في البنية التحتية والخدمات الفندقية، فضلاً عن الابتكارات التكنولوجية التي تسهم في تعزيز تجارب السفر.

وفي ظل هذا التوسع، تتجه التوقعات إلى أن تصل قيمة قطاع السياحة والضيافة إلى 391 مليار دولار بحلول عام 2028، مما يعكس تسارعاً كبيراً في معدلات التطور مقارنة بالعديد من القطاعات الأخرى.

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه دبي لاستضافة النسخة الجديدة من معرض سوق السفر العربي 2025، الذي سيشكل منصة هامة لاستعراض أحدث الاتجاهات والفرص في قطاع السياحة العالمي.

تشير التقارير الصادرة عن معرض سوق السفر العربي إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت وجهة رئيسية للسياح من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تشكل حصة كبيرة من أعداد المسافرين إلى المنطقة.

وقد شهد سوق السفر العربي زيادة بنسبة 27% في عدد العارضين القادمين من آسيا هذا العام، مما يعكس اهتماماً متزايداً بهذا السوق المتنامي.

ويجمع الحدث السنوي في دبي نخبة من أبرز شركات السياحة والفندقة وشخصيات مؤثرة في مجال السفر، حيث يستعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تعيد تشكيل مستقبل السياحة العالمية.

وفقاً للمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون الخليجي، بلغت إيرادات السياحة الدولية لدول المجلس نحو 110.4 مليار دولار في عام 2023، مع استحواذ السياح من آسيا والمحيط الهادئ على 38% من إجمالي عدد الزوار، تليها منطقة الشرق الأوسط بنسبة 25.1%، ثم أوروبا بنسبة 22.9%، وأفريقيا بنسبة 8.8%، والأمريكيتان بنسبة 4.3%.

أكدت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط، أن نمو أعداد السياح القادمين من آسيا يفتح فرصاً جديدة لقطاع السياحة الفاخرة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعد المنطقة موقعاً مثالياً للمسافرين الباحثين عن تجارب إقامة حصرية وفاخرة.

كما أوضحت أن السوق الآسيوية تشهد نمواً متسارعاً، مع تزايد مشاركة شركات السياحة الوطنية من وجهات رئيسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتايلاند وجزر المالديف، بالإضافة إلى هيئات سياحية إقليمية مثل هيئة سياحة راجستان وجوا وفوكيت وهونغ كونغ وجاكرتا.

مع تزايد الطلب على السفر الفاخر والتوسع في أعداد السياح القادمين إلى المنطقة، تعمل دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير بنيتها التحتية الفندقية لاستيعاب هذا النمو، وتشير التوقعات إلى أن المنطقة ستضيف نحو 400 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2030، بعدما شهدت إضافة 35 ألف غرفة خلال العقد الماضي.

تتجه نسخة عام 2025 من معرض سوق السفر العربي إلى أن تكون الأكبر من نوعها، حيث ستستقطب وجهات سياحية بارزة مثل جزر المالديف وموريشيوس وبيرو، التي تعود إلى المشاركة في المعرض بعد غياب دام عشر سنوات.

ويقام المعرض تحت شعار “السفر العالمي”، حيث يهدف إلى تعزيز استدامة القطاع من خلال تحسين الاتصال بين الأسواق السياحية العالمية، مما يسهم في بناء صناعة أكثر تكاملاً وشمولية.

يمثل سوق السفر العربي فرصة فريدة لتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين في قطاع السياحة، حيث يجتمع صناع القرار وقادة الشركات السياحية والفندقية لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الخبرات حول مستقبل السفر.

ومع استمرار الابتكار والاستثمار في هذا القطاع، تبدو المنطقة العربية مهيأة للعب دور محوري في تشكيل مستقبل السياحة العالمية، من خلال استقطاب مزيد من السياح والاستفادة من الفرص التي يتيحها التحول الرقمي والطلب المتزايد على السياحة الفاخرة والتجارب الفريدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى