طيران

الخطوط السعودية تسجل أعلى مستويات انضباط المواعيد عالميًا وتؤكد التزامها بالكفاءة التشغيلية

تصدّرت الخطوط الجوية العربية السعودية قائمة شركات الطيران في العالم من حيث انضباط مواعيد الرحلات لشهر مارس 2025، حسب تقرير أصدرته منصة Cirium المتخصصة في تتبع أداء شركات الطيران عالميًا.

وسجلت الشركة معدل انضباط في مواعيد وصول الرحلات بلغ 94.07%، بينما بلغ معدل دقة مواعيد الإقلاع 94%، وذلك من خلال تشغيل أكثر من 16 ألف رحلة خلال الشهر.

جاء هذا الإنجاز ليعكس مستوى الانضباط التشغيلي الذي بات سمة أساسية في أداء الناقل الوطني السعودي، ويؤكد في الوقت نفسه أهمية الالتزام الزمني في تعزيز رضا المسافرين وتحسين جودة تجربة السفر.

وتزامن هذا التميز مع ارتفاع حجم العمليات اليومية ليصل إلى ما يقارب 540 رحلة، وهو ما يعكس الجاهزية التشغيلية العالية للخطوط السعودية حتى في فترات الذروة.

أكد مدير عام مجموعة السعودية، المهندس إبراهيم العُمر، أن هذا التقدم لا يُعد مجرد إنجاز رقمي، بل هو نتيجة لاستراتيجية تشغيلية دقيقة تركز على التكامل بين شركات المجموعة، مشيرًا إلى أن استدامة الكفاءة التشغيلية تمثل أحد الأهداف الرئيسية في الاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها المجموعة.

وأوضح أن ما تحقق من انضباط هو نتيجة مباشرة لتعاون المنظومة ككل، مدعومة بكفاءات بشرية مؤهلة تقنيًا وأنظمة رقمية ذكية تسهم في تحسين إدارة الوقت والطاقة.

أبرزت النتائج التي وردت في تقرير Cirium مكانة الخطوط السعودية كواحدة من أكثر شركات الطيران التزامًا بمواعيدها على مستوى العالم، وهو ما تحقق رغم وجود عدد من التحديات التقليدية التي تواجه قطاع الطيران، مثل تقلبات الطقس والظروف التشغيلية المتغيرة.

وبرز هذا الأداء خلال موسم العمرة في رمضان، الذي يشهد عادةً ضغطًا كبيرًا في حركة السفر من وإلى المملكة، مما يعطي أهمية إضافية لما تحقق من التزام بالمواعيد خلال هذا الشهر.

وضعت الخطوط السعودية خططًا واضحة لتوسيع أسطولها الجوي، حيث تسعى إلى إضافة 118 طائرة جديدة إلى أسطولها الحالي المكون من 147 طائرة.

وتركز الشركة على ضمان استمرارية الكفاءة التشغيلية من خلال دمج أحدث التقنيات العالمية في عمليات الصيانة والتشغيل، إلى جانب الاستمرار في استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية، وهو ما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز قطاع الطيران وتوطين الصناعات والخبرات المرتبطة به.

تعكس هذه النتائج تحولات كبيرة في مستوى الجدية والاحترافية في الأداء التشغيلي للخطوط السعودية، التي تسير ضمن استراتيجية تستند إلى الابتكار والاعتمادية وتجويد الخدمات.

الأداء الحالي ليس فقط ثمرة لتطوير البنية التشغيلية، بل أيضًا نتيجة مباشرة للاستثمار المستمر في البنية التحتية والموارد البشرية والنظم الرقمية التي تدار بها العمليات اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى