شركة حياة ترفع استثماراتها الفندقية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وتستهدف نمط الضيافة العصري

أعلنت شركة فنادق حياة عن خطة توسعية جديدة تهدف إلى ترسيخ وجودها في أسواق الضيافة الحديثة داخل مناطق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عبر إضافة أربعة عشر فندقًا جديدًا إلى محفظتها خلال السنوات الثلاث المقبلة، على أن يتم الانتهاء من افتتاح هذه الفنادق بحلول عام 2027.
وتمثل هذه الخطوة جزءًا من تحول استراتيجي تقوده الشركة بهدف تعزيز موقعها في فئة الفنادق العصرية، التي تُعرف بمفهوم “نمط الحياة”، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على عدد الغرف المخصصة لهذا النمط، بزيادة تقدر بـ36%.
بلغ عدد الغرف الفندقية من نمط الحياة التي تديرها حياة حاليًا 7,400 غرفة في المنطقة، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 10,000 غرفة عند اكتمال هذه المشروعات.
تشمل التوسعات الجديدة فنادق ستُفتتح للمرة الأولى في مدن وبلدان لم يكن لحياة حضور فيها سابقًا ضمن هذا القطاع، مثل فندق “ذا ستاندرد” في بروكسل، وفندقين من علامتي “أنداز” و”ستاندارد” في العاصمة البرتغالية لشبونة، إلى جانب فندق “أنداز” المخطط افتتاحه في منطقة “ماجنا” ضمن مدينة نيوم الساحلية في المملكة العربية السعودية.
اعتُبر دخول حياة إلى هذه الأسواق خطوة مدروسة لتعزيز تميزها التنافسي في قطاع الضيافة الفاخرة المعتمد على التجربة المحلية والتصميم المبتكر، حيث تسعى الشركة إلى تلبية الطلب المتزايد على الفنادق التي تقدم مزيجًا من الراحة والهوية الثقافية، مع التركيز على المسافرين الذين يبحثون عن تجارب فريدة وشخصية.
يعكس هذا التوسع توجهًا عامًا تتبناه حياة للتحول إلى مؤسسة تتمحور بشكل أكبر حول علاماتها التجارية، من خلال هيكلة جديدة تهدف إلى فصل إدارة فنادق نمط الحياة عن باقي القطاعات الفندقية التقليدية.
وكان أحد أبرز الخطوات في هذا السياق استحواذ الشركة على “ستاندرد إنترناشيونال”، الشركة التي تمتلك مجموعة من الفنادق العصرية المعروفة عالميًا.
أنشأت حياة مجموعة جديدة ضمن هيكلها الإداري، مخصصة لإدارة فنادق نمط الحياة، وتتخذ من مدينة نيويورك مقرًا لها. يقود هذه المجموعة عمار لالفاني، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة ستاندرد إنترناشيونال، ويشغل حاليًا منصب الرئيس والمدير الإبداعي لمجموعة حياة الجديدة.
وقد صرّح لالفاني بأن هذه الخطوة تمثل تتويجًا لرؤية طويلة الأمد، تقوم على التميز في العلامة التجارية والريادة في تجربة الضيافة.
أوضح لالفاني أن نجاح هذه الخطوة يتطلب التزامًا واضحًا وقدرة على الابتكار، مؤكدًا أن حياة تمتلك الفريق المناسب والعلامات التجارية المؤهلة لتحقيق الريادة في هذا النوع من الفنادق.
وأشار إلى أن تأسيس هيكل مستقل بدعم مركزي قوي كان قرارًا استراتيجيًا لضمان قدرة المجموعة الجديدة على النمو السريع والفعّال ضمن بيئة تنافسية متغيرة.