المدينة المنورة تحقق تقدّمًا كبيرًا في مؤشر المدن الذكية لعام 2025

تقدمت المدينة المنورة سبع مراتب في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2025، لتصل إلى المرتبة 67 عالميًا، يعكس هذا التقدّم الكبير تطور المدينة في تبني الحلول الذكية وتطوير بيئة حضرية مستدامة.
يعد هذا الإنجاز خطوة بارزة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تركز على التحوّل الرقمي والابتكار كركيزتين أساسيتين في مسار التنمية الشاملة.
تتمثل أهمية هذا المؤشر في قياس أداء المدن في مجالات الذكاء والتحول الرقمي، وهو يصدر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) في سويسرا، يتضمن المؤشر مجموعة من الأبعاد التي تشمل الأداء الاقتصادي، التقني، والخدمات الحكومية، بالإضافة إلى جودة الحياة.
وتعتبر هذه المؤشرات جزءًا من الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز مكانة المدن الذكية كمراكز حضرية معتمدة على التكنولوجيا والابتكار.
أشاد أمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، المهندس فهد البليهشي، بهذا التقدم الكبير في مؤشر IMD، وأكد أن هذا الإنجاز جاء نتيجة تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن هذه النتائج تعكس الجهود المستمرة من هيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وغيرها من القطاعات الحكومية التي عملت على دعم المبادرات الرقمية التي ساهمت في هذا التقدم.
كما شدد على أهمية هذا الإنجاز في تسريع وتيرة التحول الرقمي في المدينة المنورة، وجعلها أكثر استعدادًا لتقديم خدمات مبتكرة ومستدامة.
أضاف البليهشي أن دعم القيادة الرشيدة للمدن الذكية كان له الدور الأبرز في الارتقاء بالمملكة إلى مراتب متقدمة في المؤشرات العالمية.
وأوضح أن هذا التقدم يعكس أيضًا التوجه الوطني نحو تحسين جودة الحياة في المدن السعودية من خلال تعزيز التنافسية الحضرية، حيث أن المدن الذكية لا تقتصر على استخدام التكنولوجيا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تقديم خدمات متكاملة تساهم في تحسين حياة المواطنين والمقيمين.
تستمر المملكة في تعزيز حضورها في المؤشرات العالمية للمدن الذكية، حيث تألقت ست مدن سعودية هذا العام في مؤشر IMD، وهي الرياض، مكة المكرمة، جدة، المدينة المنورة، العلا، والخبر، هذا التوجه يعكس التزام المملكة بإحداث نقلة نوعية في القطاع الحضري من خلال استخدام الحلول التقنية التي تدعم الاستدامة والابتكار.