رحلة منخفضة التكلفة إلى الكاريبي دون التضحية بالتجربة

يشهد البحر الكاريبي اهتمامًا متزايدًا من المسافرين الذين يبحثون عن عطلات ممتعة دون إنفاق مبالغ كبيرة، ورغم الصورة الشائعة بأن هذه المنطقة حكر على الأغنياء، إلا أن التجربة السياحية فيها أصبحت متاحة لذوي الميزانيات المحدودة إذا تم التخطيط بذكاء، يعتمد الأمر على اختيار التوقيت المناسب، تحديد الجزر المناسبة، واستغلال الخيارات الاقتصادية المتوفرة في الإقامة والتنقل.
يبدأ كثيرون بالتخطيط لعطلتهم في موسم الذروة بين نوفمبر ومارس، في هذه الفترة، ترتفع الأسعار في المنتجعات والفنادق، أما من يبحث عن التكلفة المنخفضة، فعليه التوجه إلى الكاريبي بين يونيو وأكتوبر، مع مراعاة دخول موسم الأعاصير، رغم أن بعض الجزر مثل أروبا وبونير وكوراساو غالبًا ما تكون بعيدة عن آثار العواصف، وتظل آمنة ومناسبة للإقامة.
يفضل المسافرون الباحثون عن التوفير التوجه إلى جزر مثل بربادوس وسانت مارتن وبورتوريكو وسانت لوسيا، حيث تتوفر فنادق ومنتجعات بأسعار أقل من الجزر الفاخرة، كما يمكن لمن يتمتع بالمرونة في توقيت السفر والإقامة التوجه إلى جزر أقل ازدحامًا مثل دومينيكا وسانت كيتس وأنتيغوا.
يختار البعض المنتجعات الشاملة التي توفر الطعام، الإقامة، والترفيه ضمن سعر موحد، هذا النوع من الإقامة يناسب العائلات، خاصة مع وجود عروض تسمح للأطفال بالإقامة وتناول الطعام مجانًا، كما تساعد هذه العروض في تقليل المصاريف اليومية على الأنشطة والرياضات البحرية.
يوفر استئجار شقق أو منازل بديلاً أرخص من الفنادق، خاصة في أماكن مثل سان خوان القديمة في بورتوريكو، التي تتميز بسهولة التجول وقرب المعالم السياحية، يفضل بعض المسافرين استئجار سيارة أو دراجة لرؤية المعالم بأنفسهم، مما يوفر المال مقارنة بالرحلات المنظمة.
تُعد مدينة نيجريل في جامايكا وبونير في الكاريبي الهولندي وجهات مناسبة لميزانية محدودة، في بونير، يمكن استئجار سيارة بدلًا من استخدام سيارات الأجرة المكلفة، بينما توفر نيجريل مناظر طبيعية وتجربة ثقافية مميزة دون تكلفة باهظة.
يستفيد البعض من قرب المسافات بين الجزر، فيقيم في منطقة أقل تكلفة ثم يزور جزرًا فاخرة مثل أنغويلا أو سانت بارتس ليوم واحد عبر العبّارات، هذه الطريقة تتيح لهم تذوق الفخامة دون دفع ثمن الإقامة الباهظ.
تجذب دومينيكا الباحثين عن الهدوء والينابيع الساخنة الطبيعية، وتوفر الجزر الأمريكية فيرجن، خصوصًا سانت جون، تجربة طبيعية فريدة دون الحاجة لمطار دولي، إذ يتم الوصول إليها عبر عبّارة من سانت توماس.
ينهي بعض الزوار رحلتهم في أنتيغوا بتسلق جبل أوباما أو زيارة مرتفعات شيرلي لرؤية الجزر المجاورة من الأعلى، دون دفع رسوم دخول.