الإمارات تستأنف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد استئناف التنسيق بين البلدين
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة عن استئناف رحلاتها الجوية إلى سوريا بعد فترة انقطاع استمرت لعدة سنوات.
جاء القرار في أعقاب زيارة رسمية قام بها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أبوظبي، حيث تم الاتفاق على استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات بين البلدين.
بدأت الهيئة في تنسيق الجهود بين الجهات المختصة في كل من سوريا والإمارات، بهدف تعزيز الحركة الجوية بين البلدين بما يساهم في دعم حركة المسافرين والشحن.
وأكدت الهيئة في بيانها الذي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن استئناف الرحلات سيكون خطوة مهمة نحو تقوية الروابط الثنائية في المجالات الاقتصادية والسياحية والتجارية.
في يناير الماضي، شهد مطار دمشق الدولي أول عملية إقلاع لطائرة تجارية متوجهة إلى مطار الشارقة في الإمارات بعد إعادة تشغيل المطار لأول مرة منذ سنوات، ورغم ذلك، تم تعليق الرحلات بين البلدين في وقت لاحق نتيجة للأوضاع الإقليمية المتقلبة.
القرار الجديد باستئناف الرحلات جاء بعد زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الإمارات، وهي الزيارة التي التقى خلالها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، تعد هذه الزيارة الثالثة للشرع إلى دولة عربية منذ توليه مهامه الرئاسية في يناير الماضي، حيث كانت الإمارات الوجهة الثانية بعد السعودية والأردن.
صرح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي رافق الشرع في الزيارة، بأن “جهود الرئيس أحمد الشرع قد أسفرت عن إنجازات كبيرة في دولة الإمارات”، مشيرًا إلى أن استئناف حركة الطيران كان من أبرز هذه الإنجازات.
وتابع في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” أن هذه الخطوات تأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، وخاصة في مجال الاستثمار والنقل الجوي.
من جانبه، أكد المستشار الإماراتي أنور قرقاش أن اللقاء الذي جمع الرئيسين في أبوظبي كان “ناجحًا بكل المقاييس”، وأضاف قرقاش عبر حسابه على منصة “إكس” أن الاجتماع تناول العديد من القضايا الهامة التي من شأنها دفع العلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود سوريا في استعادة علاقاتها مع الدول العربية بعد سنوات من التوترات السياسية نتيجة للأزمة السورية، منذ توليه منصبه، قام الرئيس الشرع بعدة زيارات إلى دول عربية، كان آخرها زيارته إلى تركيا حيث التقى مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مناسبتين منذ بداية شهر فبراير.
يرتبط استئناف الرحلات بين الإمارات وسوريا بعدد من التطورات الإيجابية التي تهدف إلى تقوية التعاون الثنائي، خصوصًا في مجالات النقل والتجارة، ويعد الطيران جزءًا أساسيًا من خطة البلدين في تعزيز الحركة الاقتصادية، وهو ما سينعكس إيجابًا على تدفق السياح ورجال الأعمال بينهما.
