مطار دبي يواصل الصدارة في حركة الركاب وسط نمو عالمي بقطاع الطيران

شهد قطاع الطيران العالمي انتعاشًا كبيرًا في عام 2024، حيث ارتفع عدد الركاب بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 9.5 مليار مسافر، جاء هذا النمو بعد تجاوز مستوى ما قبل جائحة كوفيد-19 بنسبة 3.8%، وفقًا للتقرير الصادر عن مجلس المطارات العالمي.
تشير هذه الزيادة إلى عودة قوية لحركة السفر الجوي عالميًا بعد فترة من الركود، مما يعكس تعافي القطاع بشكل تدريجي، لم يكن نمو عدد الركاب هو العنصر الوحيد الذي سجل ارتفاعًا في هذا العام، بل سجل الشحن الجوي أيضًا زيادة ملحوظة بنسبة 8.4% ليصل إلى أكثر من 124 مليون طن متري.
بالنسبة للمطارات الأكثر ازدحامًا، فقد شهدت العشر الأوائل منها زيادة بنسبة 8.8% مقارنة بالعام الماضي، ويمثلون 9% من إجمالي حركة الركاب العالمية، ومما لا شك فيه أن مطار دبي الدولي ظل في الصدارة كأكثر مطار دولي ازدحامًا على مستوى العالم خلال عام 2024.
ورغم زيادة حركة الركاب الدولية، جاء مطار أتلانتا الأميركي في المركز الأول عالميًا من حيث إجمالي حركة المسافرين الدولية والمحلية، بينما حل مطار دالاس فورت وورث في المرتبة الثالثة.
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حسابه على منصة “إكس” عن أن مطار دبي الدولي استقبل 92 مليون مسافر في 2024.
كما أشار إلى أن المطار شهد أكثر من 300 ألف حركة جوية و106 شركات طيران تسير رحلات إلى 272 مدينة في 107 دول حول العالم.
يستمر مطار دبي الدولي في تقديم تجربة استثنائية للمسافرين، حيث أصبح أحد المراكز الرئيسية في العالم لحركة الطيران الدولي، منذ عشر سنوات، استقبل المطار 770 مليون مسافر، وأدى هذا النمو المستمر إلى جعله أكثر مطار دولي إشغالًا، مما يضعه في قلب الحركة الجوية العالمية.
من جهة أخرى، تشير بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن قطاع السفر والسياحة في منطقة الخليج قد ساهم بنسبة 11.4% في الناتج المحلي الإجمالي الخليجي في نهاية عام 2024، بلغ حجم هذا القطاع نحو 247.1 مليار دولار أميركي، مع زيادة في نسبة مساهمته بنسبة 31.9% مقارنة بعام 2019.
ووفقًا للتوقعات، فإن نسبة مساهمة هذا القطاع ستصل إلى 13.3% في عام 2034، مع زيادة في متوسط النمو السنوي المتوقع بنسبة 4.2% بين عامي 2024 و2034.
كما تبين البيانات أن قطاع السفر والسياحة الخليجي يمثل 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في عام 2024، هذه الأرقام تؤكد النمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يعكس تحسنًا في البيئة الاقتصادية من خلال تعزيز حركة السياحة وتطوير البنية التحتية المرتبطة بها.
يؤكد هذا النمو المستمر في قطاع الطيران والسياحة على أهمية الاستمرار في استثمار البنية التحتية والمشاريع التنموية، التي تساهم بشكل كبير في تعزيز حركة المسافرين ودعم الاقتصاد العالمي.
تظهر الإحصاءات أيضًا أن هناك توجهًا قويًا نحو زيادة عدد السياح المتنقلين بين دول مجلس التعاون الخليجي، مع تسجيل معدل نمو سنوي قدره 41.5% بين عامي 2019 و2023.