حجوزات كبيرة على الغردقة عقب اختيارها ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم

تزايد الإقبال على الغردقة بشكل ملحوظ مع إعلانها كوجهة سياحية عالمية مميزة، حيث شهدت المدينة ارتفاعًا كبيرًا في عدد الحجوزات خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد إدراجها ضمن قائمة أفضل 15 وجهة سياحية في العالم لصيف 2025، بحسب تصنيف معهد “ماستركارد” للاقتصاد في تقريره السنوي “اتجاهات السفر 2025”.

هذا التصنيف عزز من مكانة الغردقة على الساحة السياحية العالمية وجعلها محط أنظار شركات السياحة والسفر التي حرصت على تأمين أكبر عدد من الحجوزات لفنادق المدينة لضمان استقبال أعداد كبيرة من السياح.

أكدت فاتن عبد الونيس، مديرة إدارة الحجوزات بمجموعة من الفنادق الكبرى في الغردقة، أن الإقبال المتزايد على المدينة يرجع إلى عوامل عدة من بينها موقعها الجغرافي المتميز، شواطئها الخلابة، والمنتجعات السياحية الحديثة التي توفر تجربة متكاملة للسياح من مختلف الجنسيات، خصوصًا من أوروبا.

وأوضحت أن معدلات إشغال الفنادق تصل إلى كامل طاقتها خلال موسم الصيف، مع توقعات بزيادة أعداد السياح الداخليين بدءًا من يونيو المقبل، مما يعكس توافدًا متزايدًا لمختلف الزائرين الباحثين عن المتعة والاستجمام.

يشير هذا الاهتمام السياحي إلى ثقة متزايدة في الوجهة الغردقية، التي نجحت في بناء سمعة قوية على مدار السنوات الماضية، حيث احتلت الغردقة المركز الثالث كأفضل وجهة سفر في العالم لعام 2024 وفقًا لموقع “تريب أدفايزر” الشهير، مما يؤكد أن المدينة تتمتع بمقومات متكاملة تجعلها من أهم المدن السياحية العالمية، هذا النجاح يعكس أيضًا الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات السياحية الراقية التي تلبي توقعات الزوار.

من جانبه، عبر اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن سعادته الكبيرة بهذا التصنيف العالمي، مؤكداً أن الغردقة أصبحت ثاني أفضل وجهة سياحية في الشرق الأوسط بعد دبي، وفقًا لمحركات البحث العالمية التي تعكس توجهات المسافرين حول العالم.

وأضاف أن المحافظة تواصل العمل على تعزيز مكانة الغردقة ودعمها لتبقى في مصاف المدن السياحية الكبرى، مع الحرص على تقديم تجربة سياحية فريدة ومتنوعة.

شهدت الغردقة كذلك ارتفاعًا في عدد رحلات الطيران الدولية والمحلية التي تصل إليها، مما يسهل على السياح من مختلف أنحاء العالم الوصول إليها بسهولة ويسر.

وبفضل ذلك، من المتوقع أن تستمر الغردقة في جذب المزيد من الزوار طوال عام 2025، مما يعزز من إيرادات السياحة ويزيد من فرص العمل في القطاع السياحي والخدمي، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي بشكل عام.

في النهاية، تُعد الغردقة نموذجًا ناجحًا للوجهة السياحية التي تجمع بين الطبيعة الساحرة والتطوير المستمر في قطاع السياحة، حيث تستقطب فئات مختلفة من المسافرين الباحثين عن تجربة سياحية متنوعة تجمع بين الراحة، الثقافة، والترفيه.

إن هذا النجاح المتواصل يدفع الغردقة لتظل في طليعة الوجهات السياحية العالمية، ويشجع المستثمرين على الاستمرار في تطوير البنية التحتية السياحية وتقديم خدمات متميزة تواكب تطلعات الزوار.