دهب تحتضن أول نادٍ يوناني سياحي فاخر

أطلقت محافظة جنوب سيناء مرحلة جديدة في تنشيط السياحة الدولية عبر افتتاح أول نادٍ يوناني على أرض مدينة دهب الساحرة، في خطوة تأتي امتداداً للزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى اليونان مؤخراً.
وتعد هذه المبادرة جزءاً من استراتيجية متكاملة تهدف إلى تنويع الأسواق السياحية الوافدة إلى جنوب سيناء، لا سيما السوق اليوناني الواعد، عبر تقديم تجربة سياحية ترتكز على عناصر ثقافية وترفيهية مستوحاة من التراث اليوناني، وسط أجواء مصرية خالصة.
استقبلت مدينة دهب مساء الجمعة فعاليات الافتتاح الرسمي للنادي، بحضور الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، ونائب رئيس الوزراء اليوناني كونيستانتينوس فاسيس، الذي ترأس وفداً يونانياً رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين والسفراء وممثلي الجالية اليونانية في مصر، إلى جانب القيادات التنفيذية والأمنية في المحافظة، وتخلل الحفل أجواء احتفالية متميزة عكست عمق العلاقات الثقافية والسياحية بين مصر واليونان.
وأكد توني كازامياس، المسؤول عن المشروع، أن النادي الجديد يمثل نقلة نوعية في البنية السياحية لمدينة دهب، باعتباره أول منشأة من نوعها موجهة خصيصاً لاستقبال الزوار اليونانيين ومحبي الثقافة اليونانية.
وأضاف أن الوفد اليوناني سيقوم بزيارة دير سانت كاترين، الذي يحظى بمكانة روحية خاصة لدى السياح القادمين من اليونان، ما يعكس تكامل الأهداف الدينية والثقافية والسياحية في هذه المبادرة.
وأوضح كازامياس أن النادي يحمل اسم “Green Club” وتم تصميمه بأسلوب يجمع بين العمارة المعاصرة والطابع اليوناني التقليدي من حيث الألوان والديكور.
ويضم النادي عدداً من المرافق الترفيهية، من بينها منطقة ألعاب مخصصة للأطفال، ومطعم يقدم المأكولات اليونانية الأصيلة، إلى جانب حمام سباحة ومسرح مفتوح للعروض الفنية، ومناطق إقامة للعاملين.
كما أعلن عن تنظيم حفل فني مصري شعبي بالمسرح مساء اليوم، يليه حفل يوناني غداً بمشاركة فرقة فنية تضم 20 فناناً قدموا خصيصاً من اليونان لتقديم عروض موسيقية ورقصات تقليدية أمام جمهور متنوع من الضيوف المصريين واليونانيين.
ويأتي افتتاح النادي في توقيت دقيق، تسعى فيه محافظة جنوب سيناء إلى توسيع نطاق التعاون الدولي في قطاع السياحة، عبر توفير منشآت متخصصة تلبي رغبات واحتياجات السائحين القادمين من أسواق جديدة.
ويُنتظر أن يسهم هذا المشروع في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة، إلى جانب تعزيز الروابط الثقافية بين مصر واليونان، عبر نافذة سياحية جديدة تفتح آفاقاً واعدة لمزيد من التعاون والتبادل.