وجهات سياحية

المغرب يقترب من قائمة الكبار سياحيًا

حقق المغرب خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الزوار، حيث استقبل ما مجموعه 5,7 ملايين سائح حتى نهاية شهر أبريل، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 22 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

ويضع هذا الأداء المتقدم البلاد على مسار واضح لتجاوز سقف 21 مليون سائح مع نهاية السنة الجارية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ القطاع السياحي المغربي.

يتجه المغرب بخطى ثابتة نحو التموقع بين أقوى الوجهات السياحية عالميًا، إذ تشير التقديرات إلى إمكانية بلوغه المرتبة التاسعة عشرة على الصعيد العالمي، متقدمًا على دول ذات تقاليد سياحية راسخة مثل هولندا وبولندا.

كما يقترب من معادلة عدد السياح الذي سجلته كندا في السنة الماضية، مما يعكس التطور المتسارع في جاذبية المغرب كوجهة مفضلة للمسافرين من مختلف الجنسيات.

تجاوز المغرب مبكرًا الهدف المحدد في الخطة السياحية الوطنية، والتي كانت ترمي إلى بلوغ 17,5 مليون سائح بحلول عام 2026، وهو ما تحقق بشكل ضمني قبل عامين من الموعد.

وتكشف المؤشرات الحالية عن قابلية البلاد لتحقيق أهداف أكبر، وعلى رأسها استقبال 26 مليون سائح مع نهاية العقد الحالي، وهو الهدف الثاني الذي وضعته الحكومة ضمن رؤيتها الاستراتيجية، وبالنظر إلى وتيرة النمو الحالية، يبدو أن هذا الرقم في طريقه للتحقق قبل الموعد المعلن.

تسجيل 26 مليون سائح سيمنح المغرب مكانة مرموقة ضمن قائمة أفضل 15 وجهة سياحية في العالم، وهي القائمة التي تضم عادة دولًا مثل تركيا وتايلاند والمكسيك.

وتُظهر الأرقام أن الأداء الحالي لا يعكس فقط تجاوز الأهداف، بل يفتح آفاقًا جديدة قد تسمح بتحقيق رقم 30 مليون سائح في أفق عام 2030، وهي نتيجة تضع المغرب في مصاف دول مثل اليونان، النمسا، واليابان من حيث حجم التدفق السياحي السنوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى