شبكة قطارات الركاب تربط الإمارات والخليج في 2026

أعلنت شركة الاتحاد للقطارات في الإمارات العربية المتحدة عن موعد انطلاق خدمة قطار الركاب المنتظرة، والتي ستنطلق رسميًا في عام 2026، إيذانًا بمرحلة جديدة من التنقل المتطور الذي سيربط مختلف إمارات الدولة ببعضها البعض، ويمتد مستقبلاً إلى دول الجوار.
هذا الإعلان يمثل قفزة نوعية في قطاع النقل العام في الإمارات والمنطقة، ويعزز من قدرة الدولة على تقديم بنية تحتية متقدمة تعزز من حركة السكان والسياح على حد سواء.
تهدف هذه الشبكة، الأولى من نوعها في الدولة، إلى ربط أبوظبي بدبي كمرحلة أولى، ومن ثم تتوسع لتشمل جميع الإمارات السبع، وتتميز بامتداد يبلغ طوله نحو 900 كيلومتر، ويشمل 11 مدينة، ضمن منظومة نقل متطورة توفر تجربة سلسة ومريحة.
وتصل سرعة القطارات إلى 200 كيلومتر في الساعة، ما يعني تقليص أوقات السفر بشكل كبير؛ إذ يمكن على سبيل المثال قطع المسافة بين دبي والفجيرة في أقل من ساعة.
وفيما يتعلّق بالبنية التحتية، سيتم إنشاء أربع محطات رئيسية في كل من أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، وتُعد محطة سكمكم في الفجيرة أولى هذه المحطات الجاري العمل على بنائها.
كما أشارت الشركة إلى نيتها تشغيل خدمة قطارات ركاب عالية السرعة تصل سرعتها إلى 350 كيلومترًا في الساعة، ما يتيح ربط أبوظبي بدبي خلال 30 دقيقة فقط، وهو وقت منافس لأي وسيلة نقل أخرى.
ويتجاوز المشروع البعد المحلي، إذ يشكّل جزءًا من رؤية أوسع لإنشاء شبكة سكك حديدية متكاملة لدول مجلس التعاون الخليجي، من المتوقع أن تمتد إلى سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، البحرين، قطر، والكويت.
هذا الربط الإقليمي سيحدث تحولاً في آلية تنقل السياح والمواطنين داخل الخليج، خاصة مع دعم المشروع من خلال تأشيرة مجلس التعاون الخليجي الموحدة، المقرر إطلاقها عام 2025، والتي ستتيح حرية تنقل أكبر للمسافرين بين دول الخليج.
ويتزامن التوسع في شبكات القطارات مع طفرة في مشاريع الرفاهية، حيث كشفت السعودية عن مشروع قطار “حلم الصحراء”، أول خدمة قطارات فاخرة من فئة خمس نجوم في الشرق الأوسط.
سيوفر القطار، الذي تطوره الشركة السعودية للسكك الحديدية بالتعاون مع شركة أرسينالي الإيطالية، تجربة استثنائية تمزج بين الفخامة والثقافة، ضمن 14 عربة تشمل 34 جناحًا، مصممة بروح العمارة التقليدية السعودية، من المقرر أن يبدأ تشغيله خلال الربع الثالث من عام 2026، ليضيف بُعدًا سياحيًا فريدًا لتجربة السفر عبر السكك الحديدية.
بهذا المشروع الضخم، تدخل الإمارات مرحلة جديدة من التكامل الوطني والإقليمي في قطاع النقل، ما من شأنه دعم التنمية الاقتصادية والسياحية وتعزيز الترابط بين المجتمعات الخليجية.