مدينة مراكش تجذب السياح الفرنسيين في صيف 2025
حافظت مدينة مراكش المغربية على مكانتها المميزة بين أبرز الوجهات الصيفية المفضلة لدى السائحين الفرنسيين لعام 2025، بعدما جاءت في المركز التاسع ضمن قائمة أكثر عشر مدن تم البحث عنها لقضاء العطلات خلال موسم الصيف، وفق نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “أوبينيون واي” لصالح موقع السفر العالمي الشهير “ليليغو”، المختص بمقارنة عروض الرحلات.
ووفقًا لما أظهرته بيانات الاستطلاع، فإن اهتمام الفرنسيين بزيارة المغرب في عطلتهم الصيفية ما يزال في تصاعد ملحوظ، حيث لم تقتصر شعبية السفر إلى المملكة على مدينة مراكش وحدها، بل امتدت لتشمل مدنًا مغربية أخرى سجلت نسب نمو لافتة في مؤشرات البحث، فقد سجلت مدينة الصويرة زيادة هائلة في معدل البحث بلغت 147 في المائة، بينما عرفت مدينة فاس هي الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 64 في المائة، ما يؤشر إلى تنامي اهتمام الزوار الفرنسيين باستكشاف التنوع الثقافي والجغرافي الذي تزخر به وجهات المغرب المختلفة.
ويعكس هذا التوجه تصاعد مكانة المغرب على خريطة السياحة الأوروبية، لا سيما الفرنسية، حيث يجمع بين القرب الجغرافي، والطقس المشمس، والتكلفة المناسبة، إضافة إلى البنية التحتية السياحية المتطورة والضيافة المغربية الأصيلة.
وتستمر مدينة مراكش، بفضل ما توفره من تراث معماري فريد، وأسواق تقليدية، وفنادق راقية، ومزارات سياحية شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وحدائق ماجوريل، في جذب اهتمام الزوار الباحثين عن تجربة سفر غنية ومميزة تجمع بين الحداثة والأصالة.
وعلى الرغم من هذا التوجه الإيجابي نحو المغرب، أكد الاستطلاع نفسه أن فرنسا لا تزال تحافظ على صدارتها كأكثر الوجهات طلبًا بين السياح الفرنسيين أنفسهم، إذ ظهرت في 14 في المائة من إجمالي عمليات البحث المتعلقة بالعطلة الصيفية، مع ارتفاع نسبة الذين يفضلون البقاء داخل فرنسا إلى 67 في المائة، بزيادة قدرها 6 نقاط مقارنة بالعام السابق.
في المقابل، شهدت نية السفر إلى الخارج تراجعًا طفيفًا، حيث يخطط 45 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم لقضاء عطلتهم خارج البلاد، أي بانخفاض بنسبة 5 في المائة مقارنة بصيف 2024.
ويأتي استمرار مراكش ضمن أفضل 10 وجهات مفضلة لدى الفرنسيين ليؤكد على متانة العلاقة السياحية بين المغرب وفرنسا، كما يعكس في الوقت ذاته نجاح الجهود المغربية في تعزيز صورة المملكة كخيار سياحي متجدد وآمن وعصري، قادر على التنافس بقوة مع وجهات متوسطية وأوروبية تقليدية.
