بعد ثمانية أعوام انتظار.. زوجان باكستانيان يؤديان الحج

حقق الزوجان الباكستانيان كواري خان وماهفيش خان حلمهما الأكبر بأداء فريضة الحج بعد انتظار دام ثمانية أعوام، وذلك بفضل مبادرة “طريق مكة” التي وفرت لهما رحلة منظمة وسلسة من إسلام آباد إلى مكة المكرمة، حيث دخلا الأراضي المقدسة بروح يملؤها الامتنان والفرح، وعينين تدمعان من رهبة المشهد عند رؤية الكعبة المشرّفة لأول مرة في حياتهما.
عاش الزوجان سنوات طويلة من الشوق والتمنيات التي لم تُثمر إلا هذا العام، بعدما رُفض طلب خان للحج عام 2017 لأسباب إجرائية، لكنه لم يفقد الأمل.
يعمل كواري خان، البالغ من العمر 46 عامًا، في قطاع الاستشارات الدفاعية، بينما تكرّس زوجته ماهفيش حياتها كربة منزل، وفي كل موسم حج، كانا يتابعان المشاهد من الشاشات، يرفعان الأكفّ إلى السماء ويطلبان من الله أن يكتبا من بين وفود الحجيج.
هذا العام، تحقق الرجاء، وكان لهما نصيب من ضيوف الرحمن القادمين عبر أحد أبرز برامج تسهيل الحج التي أطلقتها المملكة لخدمة القادمين من خارجها.
روت ماهفيش تفاصيل مشاعرها عندما وطأت قدماها أرض مكة للمرة الأولى، وقالت إنها شعرت وكأن قلبها سبقها إلى الحرم، واصفة تلك اللحظة بأنها من أعمق لحظات حياتها روحانيًا.
وأضافت أن التنظيم الذي شهده الحجاج في المطار ومن لحظة الوصول وحتى دخولهم إلى الفنادق والحرم، يعكس مستوى الرعاية والاهتمام الذي توليه المملكة لضيوف الرحمن، حيث لم يشعروا بأي معاناة أو تعقيد، بل وجدوا في كل مرحلة من الرحلة تسهيلاً ودعمًا واستقبالًا يعكس كرم الضيافة السعودية.
وأكد الزوجان أن مبادرة “طريق مكة” لم تكن مجرد رحلة حج، بل كانت تجربة متكاملة تتسم بالاحترام والكرامة والاهتمام بكافة التفاصيل، ما جعل أداء الشعائر سهلاً وميسرًا ومليئًا بالطمأنينة، كما ثمّنا جهود العاملين في المنظومة الخدمية والتنظيمية، الذين تعاملوا معهم بابتسامة واهتمام دائمين، مما جعلهم يشعرون بأنهم في وطنهم، رغم بُعد المسافات.