1.3 مليون حاج يصلون السعودية لأداء المناسك

سجّلت المملكة العربية السعودية وصول أكثر من 1.3 مليون حاج من الخارج حتى نهاية يوم الخميس الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، وفق ما أعلنته المديرية العامة للجوازات.
وشمل هذا العدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وهو ما يعكس الاستعدادات اللوجستية والإجراءات التنظيمية التي اعتمدتها الجهات الرسمية السعودية استعداداً لموسم حج هذا العام.
بلغ عدد الحجاج القادمين عبر المطارات السعودية 1,260,874 حاجاً، وهو ما يعادل أكثر من 94٪ من إجمالي الوافدين، وجاءت المنافذ البرية كثاني أكبر مصدر لدخول الحجاج، حيث استقبلت 64,883 حاجاً.
بينما وصل عبر المنافذ البحرية 5,088 حاجاً، وهو ما يشير إلى تنوع الوسائل المستخدمة في التنقل والوصول إلى الأراضي المقدسة من مختلف الدول.
ركّزت الجوازات السعودية على تسريع وتيرة إنهاء الإجراءات وتقليص فترات الانتظار، حيث عملت على دعم المنافذ الدولية كافة بأجهزة تقنية حديثة وكوادر بشرية تتحدث لغات متعددة، وشملت هذه التدابير توفير منصات مخصصة داخل صالات الوصول لتسهيل انتقال الحجاج من الطائرات أو المركبات إلى مقار إقامتهم، ما ساعد في تقليل الازدحام وتسهيل حركة الحشود.
يمثل وصول هذا العدد الكبير من الحجاج مؤشراً على عودة الأعداد إلى مستوياتها الطبيعية، بعد مواسم حج شهدت قيوداً مرتبطة بالأوضاع الصحية العالمية، ويعكس هذا أيضاً مدى الثقة الدولية في البنية التنظيمية السعودية، خصوصاً في إدارة الحشود والخدمات اللوجستية المتعلقة بموسم الحج.
يعكس ارتفاع عدد الحجاج هذا العام الجاهزية العالية لمختلف المؤسسات المشاركة في تنظيم الموسم، ويؤكد على التزام الحكومة السعودية بضمان أداء الفريضة في ظروف ميسّرة وآمنة، كما يعزز من مكانة المملكة بصفتها مركزاً إسلامياً يستقطب ملايين المسلمين سنوياً من مختلف أرجاء العالم.
ويتوقع أن يتواصل تدفق الحجاج خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اقتراب يوم التروية، في وقت تعمل فيه جميع الجهات المعنية على رفع وتيرة الاستعدادات، خاصة في ما يتعلق بالنقل والإسكان والرعاية الصحية، لتوفير بيئة ملائمة تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم بطمأنينة ويسر.