جدة توسع رقعة الحدائق العامة لتعزيز السياحة

عززت أمانة محافظة جدة من مكانة المدينة السياحية من خلال تطوير وتوسيع رقعة المسطحات الخضراء والحدائق العامة، والتي بلغ عددها أكثر من 445 حديقة موزعة على مختلف الأحياء، لتشكل إضافة حضرية تدعم جودة الحياة وتنشط السياحة الداخلية خلال موسم الصيف، حيث باتت هذه المساحات المفتوحة وجهة رئيسية للأسر والزوار لما توفره من بيئة آمنة ومرافق متكاملة تجمع بين الترفيه والاستجمام.

سعت المدينة إلى دمج هذه الحدائق ضمن استراتيجيتها لتحسين المشهد الحضري وتوفير خيارات ترفيهية للسكان والزوار على حد سواء، وهو ما انعكس على مظهر الأحياء وتزايد حركة الإقبال على المناطق السكنية المزودة بمرافق عامة خضراء، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ مستهدفات برنامج جودة الحياة ورؤية السعودية 2030، التي تضع تحسين نمط الحياة في المدن ضمن أولوياتها.

شهدت جدة خلال السنوات الأخيرة جهودًا مكثفة لإنشاء حدائق تخدم كافة الفئات، مع التركيز على توفير ملاعب، وألعاب أطفال، وممرات مشي، ومرافق خدمية تلائم احتياجات الزوار، حيث ساهم ذلك في تعزيز الإقبال على المدينة، خاصة خلال الإجازات والعطل الموسمية، ويستفيد الزوار حاليًا من دليل إلكتروني توفره الأمانة عبر موقعها الرسمي، يتيح التعرف على الحدائق ومواقعها وتفاصيل خدماتها بالصور والخرائط.

تشكل هذه المبادرة جزءًا من خطة شاملة لدعم السياحة الداخلية التي تنشط بقوة خلال موسم صيف السعودية 2025، والذي يقام تحت شعار “لون صيفك”، حيث تحولت الحدائق العامة إلى نقطة جذب رئيسية خاصة للعائلات، إذ توفر بدائل ترفيهية اقتصادية وآمنة داخل النطاق الحضري، ما يشجع على تنقل السكان داخل مدينتهم ويعزز من اكتشافهم لمواقع جديدة.

أصبحت جدة اليوم واحدة من أكثر المدن جذبًا للسياحة المحلية والدولية، مدعومة بموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، والبنية التحتية المتطورة، وتنوع الفعاليات والأنشطة التي تنظم بشكل دوري في مختلف أرجاء المدينة، من الكورنيش وحتى مراكز التسوق، مرورًا بالحدائق العامة، لتمنح الزوار تجربة متكاملة تجمع بين الاستجمام والأنشطة الحضرية.