وجهات سياحية

اكتشف سحر بحيرة بوهينج في قلب سلوفينيا

توفر زيارة بحيرة بوهينج في سلوفينيا تجربة لا تُنسى لعشاق الطبيعة والهدوء والمغامرات، إذ تنفرد هذه الوجهة الساحرة بجمال طبيعي نادر يضعها ضمن أجمل المواقع السياحية في أوروبا والعالم، وتُعدّ بوهينج القلب النابض لمنتزه تريغلاف الوطني في منطقة كارنيولا العليا، شمال غرب البلاد، حيث تقع وسط أحضان جبال الألب الجوليانية، وتحيط بها غابات كثيفة ومياه فيروزية هادئة تعكس روعة السماء والجبال معاً.

ويُصنف هذا الموقع كأكبر بحيرة طبيعية في سلوفينيا، وتمنح زوارها إحساساً بالسكينة وسط أجواء خضراء نقية وأنشطة متنوعة تناسب كل الأذواق والمواسم.

تجمع بحيرة بوهينج بين الطابع الهادئ والتنوع الكبير في الأنشطة، فخلال فصل الصيف، يمكن الاستمتاع برياضات مثل التجديف بالكاياك والتجديف على الألواح والسباحة وركوب الدراجات وتسلق الصخور، بينما تتحول في الشتاء إلى وجهة مثالية لعشاق التزلج والتزحلق على الجليد.

ويُعد تلفريك فوجل من أبرز معالمها، إذ يمنح الزوار إطلالة بانورامية مذهلة على البحيرة وما يحيط بها من وديان وقمم شاهقة، كما يُعد نقطة انطلاق مثالية لمحبي رياضات المشي الجبلي أو التزلج في الشتاء، خاصة مع الازدياد الملحوظ في أعداد السياح القادمين لهذه الغاية خلال الأعوام الأخيرة.

تتميز المنطقة المحيطة بالبحيرة بالعديد من المواقع الطبيعية المذهلة التي تستحق الزيارة، وأبرزها شلال “سلاب سافيكا” الذي يُعدّ من أجمل معالم سلوفينيا، حيث يبلغ ارتفاعه 78 متراً وتتشكل مياهه في مجرى مزدوج قبل أن تنحدر إلى الحوض أسفله، ويصل الزوار إلى هذا الشلال عبر مسار مشي هادئ يمتد وسط الغابات الكثيفة انطلاقاً من نزل سافيكا، وتستغرق الرحلة حوالي 25 دقيقة، لكنها كفيلة بأن تأسر الزائر بجمال الطبيعة المحيطة وصوت المياه المتدفقة.

كما يُمكن لمحبي الاستكشاف الانطلاق في رحلة سحرية عبر مضيق “موستنيكا” الخلاب، الذي يبدأ من قرية ستارا فوزينا ويأخذ الزائر في جولة وسط مجاري المياه والشلالات الصغيرة المتدفقة من قلب الخضرة الكثيفة، وهو مسار مناسب لكافة مستويات اللياقة البدنية، ويمكن تمديده للمغامرة في وادي فوجي حيث المروج المفتوحة والشلالات الهادئة.

كذلك يُعدّ التجوّل على ضفاف البحيرة من أمتع التجارب، حيث يتيح للزائر اكتشاف قرى جبال الألب الصغيرة والكنائس القديمة التي تروي قصص الماضي، فضلاً عن التوقف في المطاعم والمقاهي المحلية لتذوق أشهى الأطباق السلوفينية.

ولا تكتمل زيارة بوهينج من دون المشاركة في بعض الفعاليات التقليدية مثل معرض بوهينج ومهرجانها الشعبي، ما يمنح الزائر لمحة عن تراث المنطقة الثقافي، وتُوصى النصائح العامة بارتداء ملابس مناسبة لتقلّب الطقس السريع، واصطحاب الأحذية الجبلية الملائمة للأنشطة الخارجية، وعدم نسيان الكاميرا لالتقاط اللحظات التي لا تتكرر في هذه الجوهرة الخفية التي تُعدّ بديلاً هادئاً وأكثر خصوصية من بحيرة بليد المجاورة والأكثر شهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى