زنجبار تستعرض كنوزها الطبيعية والثقافية في 10 مغامرات فريدة

استقبلت جزيرة زنجبار زوار صيف 2025 بعروض سياحية ساحرة تجمع بين ثراء الطبيعة وتنوع الأنشطة الثقافية والترفيهية، في تجربة استثنائية لا تشبه سواها من وجهات السفر.
وتتميز زنجبار، الواقعة قبالة الساحل الشرقي لتنزانيا، بمزيج فريد من الشواطئ الرملية البيضاء، والغابات المطيرة، والأسواق الصاخبة، والمعالم التاريخية العتيقة، حيث تمنح الزائر إحساسًا بالانغماس الكامل في ثقافة إفريقية بحرية لا تزال تحتفظ بطابعها الأصيل.
تبدأ المغامرة من قلب الجزيرة، حيث مدينة ستون تاون العتيقة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي تضم مجموعة من أقدم المعالم مثل الحصن القديم، الذي بات اليوم مركزًا للفنون والعروض الثقافية.
ومن هناك، يمكن الانطلاق في واحدة من أبرز التجارب التفاعلية في الجزيرة، وهي جولة التوابل التي تكشف للزائرين أسرار “جزيرة التوابل” ومزارع القرنفل والفلفل والفاكهة الاستوائية، وهي جولة تمنح الزائر فرصة للتعرف إلى التراث الزراعي للجزيرة والتفاعل مع سكانها المحليين.
وللباحثين عن الاستجمام، توفر زنجبار شواطئ خلابة مثل شاطئ جامبياني الذي يتميز بجوه الهادئ، ورماله البيضاء، ومياهه الفيروزية.
كما يمكن الاستمتاع بمشاهد الحياة التقليدية للقرى الساحلية، حيث يجمع السكان الأعشاب البحرية ويبيعون الأسماك الطازجة عند الغروب.
أما لمحبي المغامرات البحرية، فتُعد زنجبار من أفضل وجهات الغوص والغطس السطحي في العالم، إذ تحتضن مياهها الصافية أكثر من 500 نوع من الكائنات البحرية، ما يجعل استكشاف الشعاب المرجانية أو الغوص في حطام السفن تجربةً آسرة.
ولا تقل الأنشطة البرية إثارة، حيث تمثل غابة جوزاني ملاذًا فريدًا لمحبي الطبيعة، إذ تضم الكولوبس الأحمر المهدد بالانقراض، وعددًا من الأنواع النباتية والحيوانية النادرة، إلى جانب ممرات خشبية وسط غابات المانغروف.
كما تمنح زيارة كهوف كوزا نظرة على التكوينات الجيولوجية العريقة التي تشكلت بفعل الطبيعة خلال مئات آلاف السنين، في حين يُمكن لمحبي الرياضات الاستمتاع برياضة ركوب الأمواج التي تتوفر في الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة بفضل الأمواج المثالية والمناخ الدافئ.
ولا تكتمل زيارة زنجبار دون استكشاف عمق ثقافتها اليومية في سوق مواناكويركو، أحد أكثر الأسواق حيوية في الجزيرة، حيث تُعرض المنتجات الطازجة، والتوابل، والمأكولات المحلية، والحرف اليدوية وسط أجواء تنبض بالحياة والإيقاعات الشعبية.
كما يمكن لعشاق البحر تجربة صيد الأسماك في أعماق المحيط، في رحلات منظمة من جزيرتي بيمبا ولازام، تتيح مشاهدة الأسماك الضخمة والدلافين، وسط مناظر طبيعية ساحرة.
تُجسد زنجبار نموذجًا سياحيًا متكاملاً يمزج بين الاسترخاء والمغامرة، ويمنح الزائر تجربة غنية لا تُنسى، بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي والبيئي، مما يجعلها إحدى أبرز وجهات السفر في إفريقيا خلال موسم الصيف الحالي.