بحيرة بوهينج السلوفينية تكشف سحرها الطبيعي للزوار

تستقبل بحيرة بوهينج في سلوفينيا زوارها بطبيعة آسرة ومزيج فريد من المناظر الجبلية والمياه الهادئة، ما يجعلها واحدة من أروع الوجهات الطبيعية في أوروبا، ومقصداً مفضلاً لعشاق المغامرة والاسترخاء على حد سواء.
تقع هذه البحيرة الهادئة، التي تُعدّ الأكبر بين البحيرات الطبيعية في سلوفينيا، ضمن حدود منتزه تريغلاف الوطني، وتحيط بها قمم جبال الألب اليوليانية الخضراء، ما يمنحها طابعاً خلاباً يمزج بين الهدوء والروعة البصرية في مشهد يصعب نسيانه.
توفر بحيرة بوهينج تجربة غنية ومفتوحة على مدار العام، تتنوع فيها الأنشطة السياحية بين الرياضات المائية مثل التجديف بالكاياك والسباحة في مياهها الصافية خلال الصيف، إلى المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات وتسلق الصخور في أجواء طبيعية نادرة الوجود.
وتتحول المنطقة المحيطة بالبحيرة إلى وجهة مثالية للرياضات الشتوية خلال الأشهر الباردة، ما يجعلها خياراً مناسباً لعشاق الثلج والتزلج.
ويضفي قرب البحيرة من بحيرة بليد الشهيرة ميزة إضافية، إذ لا تبعد عنها سوى نصف ساعة، مع كونها توفر تجربة أكثر هدوءاً وصفاءً بعيداً عن الزحام السياحي.
يمكن للزائرين القيام بجولات قصيرة ممتعة على الأقدام نحو شلال سلاب سافيكا، الذي يقع شمال البحيرة وسط غابات كثيفة، حيث يُعد هذا الشلال من أكثر المعالم الطبيعية إبهاراً في المنطقة بفضل ارتفاعه الذي يصل إلى 78 متراً وتدفّق مياهه في مجريين قبل أن تصب في حوض زمردي مذهل.
كما يُنصح الزوار بالتجول على شواطئ البحيرة أو القيام برحلة استكشافية عبر مضيق موستنيكا الذي يوفر تجربة فريدة بين الشلالات الصغيرة والجداول المتدفقة عبر الغابات، وهو مسار يسهل الوصول إليه ومناسب لمختلف الأعمار.
تجربة ركوب تلفريك فوجل تتيح للزائرين فرصة استثنائية لمشاهدة بحيرة بوهينج من ارتفاع شاهق يبلغ 1537 متراً فوق مستوى البحر، حيث يُمكن الاستمتاع بمشهد بانورامي للبحيرة والوديان وقمم الجبال المحيطة، إلى جانب إمكانية استكشاف مسارات مشي ممتدة تنتهي عند قمم مثل روديكا وفوجل.
وخلال الشتاء، يزداد الإقبال على التلفريك نتيجة الشعبية المتزايدة التي تحظى بها المنطقة بين محبي التزلج والأنشطة الشتوية.
تتميز بوهينج أيضاً بأجوائها الثقافية الهادئة والمفعمة بالحياة، حيث تقام فيها مهرجانات محلية تقليدية مثل معرض بوهينج ومهرجان بوهينج، كما تضم البلدة مجموعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم مأكولات سلوفينية محلية تضيف بعداً ذوقياً إلى الرحلة.
وينصح الزوار دائماً بالتحضير الجيد للطقس المتقلب، من خلال ارتداء ملابس مناسبة وأحذية مريحة للمشي، مع عدم نسيان الكاميرا لالتقاط المشاهد الطبيعية الأخاذة.
في كل زاوية من زوايا بوهينج، تتجلى مفردات الجمال الطبيعي وتنعكس روح المغامرة والسكينة، ما يجعلها وجهة لا تُضاهى لمن يبحثون عن لحظة هدوء وسط أحضان الطبيعة البكر.