الكويت تطلق منصة حديثة لتأشيرات السياح الإلكترونية

أطلقت دولة الكويت مؤخراً منصة إلكترونية جديدة مخصصة لتقديم طلبات التأشيرة السياحية والتجارية، وذلك في إطار جهودها لتبسيط وتحديث منظومة السفر والدخول إلى البلاد، ما يسهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية وتجارية ناشئة في منطقة الخليج.
جاءت هذه الخطوة كجزء من ترقية شاملة لنظام التأشيرات الإلكترونية الذي تم إيقافه مؤقتاً في ديسمبر 2024، ثم أعيد تفعيله مع بداية يناير 2025 بنسخة مطورة تتيح إمكانيات وخيارات أوسع للزائرين.
تتيح المنصة الإلكترونية الجديدة للزوار من 53 دولة حول العالم، منها ألمانيا، فرنسا، اليابان، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، وكندا، تقديم طلباتهم للحصول على تأشيرات سياحية أو أعمال عبر واجهة استخدام سهلة وسريعة، وبتكلفة قدرها 3 دنانير كويتية، ما يعادل نحو 10 دولارات أمريكية.
وبحسب التصنيفات المعتمدة، فإن التأشيرة السياحية صالحة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر للدخول لمرة واحدة، بينما تأشيرة العمل، التي تستهدف حضور الاجتماعات أو المؤتمرات، فهي صالحة لمدة 30 يوماً فقط.
شملت التحديثات الجديدة كذلك إدراج فئة تأشيرة الأعمال ضمن المنصة، إلى جانب التأشيرات العائلية، وهو ما يمثل توجهاً نحو فتح آفاق أوسع أمام الزوار غير التقليديين وتعزيز المرونة في نظام الاستقبال.
وتجدر الإشارة إلى أن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الإمارات والسعودية وقطر، لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول إلى الكويت، وذلك بموجب الاتفاقيات الخليجية السارية.
في السياق ذاته، تأتي هذه المبادرة في توقيت متزامن مع الحديث المتزايد عن قرب إطلاق “تأشيرة غراند تورز” الخليجية، التي أكد وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، أنها سترى النور قريباً.
وقد تم الإعلان عن هذه التأشيرة الموحدة لأول مرة عام 2024، وتهدف إلى تسهيل حركة التنقل بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي من خلال تصريح واحد يُمكّن السائح من الإقامة والتنقل لمدة تصل إلى 30 يوماً.
وتشبه هذه التأشيرة نظام “الشنغن” الأوروبي، وستوفر الوقت والجهد والتكلفة على المسافرين، حيث لن يضطروا إلى استخراج تأشيرة منفصلة لكل دولة.
من جهة أخرى، تستمر الكويت في ترسيخ موقعها على الخريطة السياحية الخليجية من خلال معالمها الجاذبة التي تجتذب الزوار من مختلف الجنسيات، من أبرزها أبراج الكويت، المعلم الرمزي الشهير الذي يعود تصميمه إلى سبعينيات القرن الماضي ويضم منصة مراقبة بزاوية 360 درجة، إضافة إلى حديقة الشهيد ومجمع الأفنيوز التجاري الراقي، ما يجعل تجربة الزائر ثرية ومتكاملة تجمع بين التراث العصري والراحة.
وبإطلاق هذه المنصة الإلكترونية المتقدمة، تكون الكويت قد قطعت خطوة استراتيجية باتجاه التحول الرقمي الكامل في قطاع التأشيرات، وهو ما يُسهم في تعزيز تنافسيتها على المستوى الإقليمي والدولي، لا سيما في ظل التوجه الخليجي نحو التكامل السياحي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.