أفضل وجهات سياحية بعيدة عن حرارة الصيف القاسية

اختار كثير من المسافرين هذا الصيف وجهات تتمتع بدرجات حرارة معتدلة أو باردة تجنباً لموجات الحر الشديد والزحام المتزايد، حيث تمثل الوجهات ذات الطقس اللطيف خياراً مناسباً لمن يسعون لقضاء عطلة هادئة بعيداً عن الحشود السياحية.

وتختلف ظروف الطقس في نصفي الكرة الأرضية، إذ يتزامن الصيف في بلدان مع فصل الشتاء في أخرى، وهو ما يتيح تنوعاً واسعاً في اختيارات السفر خلال أشهر يونيو ويوليو.

ويبرز هنا دور التخطيط المسبق وفهم طبيعة الطقس قبل اتخاذ قرار الحجز، لتجنب المفاجآت غير المرغوبة، وضمان تجربة سفر مريحة وممتعة.

شهدت كوبنهاغن في الدنمارك إقبالاً كبيراً من السياح الراغبين في الابتعاد عن أجواء الصيف الحارة، حيث تتميز المدينة بدرجات حرارة يومية تتراوح بين 12 و14 درجة مئوية، ما يمنح الزوار فرصة استكشاف المدينة سيراً على الأقدام دون الاعتماد المستمر على التكييف، وتُعدّ منطقة ميناء نيهافن وحدائق تيفولي من أبرز المعالم التي يحرص الزائرون على زيارتها، وتمنح زيارة قصر أمالينبورغ فرصة للاطلاع على النمط المعماري الملكي والتقاليد المحلية.

اتجه البعض إلى أيرلندا للاستمتاع بجمال الطبيعة وتاريخ المدن، حيث شكلت العاصمة دبلن نقطة الانطلاق المثالية، لما تحتويه من معالم متنوعة تشمل قلعة دبلن وكاتدرائية القديس باتريك ومتحف الهجرة وسجن كيلمانهام، وتزدهر الحياة الثقافية والترفيهية في شارع غرافتون، ما يجعل الزيارة متكاملة بين الثقافة والطبيعة.

برزت نيوزيلندا كخيار صيفي ممتاز في نصف الكرة الجنوبي، حيث تكون البلاد في ذروة الشتاء عند حلول صيف الشمال، ويستفيد الزائرون من طقس معتدل يقل غالباً عن 20 درجة مئوية، ويتنقلون بين المدن الكبرى مثل إدنبرة وغلاسكو لمتابعة الفعاليات والمهرجانات، أو التوجه شمالاً نحو المرتفعات وزيارة جزيرة سكاي، حيث تتوفر أنشطة مثل المشي ومشاهدة الشلالات واستكشاف القرى والقلاع.

أصبحت جزر الأزور في البرتغال بديلاً شائعاً عن المناطق السياحية المزدحمة، لما تتمتع به من مناخ صيفي لطيف بدرجات حرارة تصل إلى 21 درجة مئوية، إلى جانب طبيعة متنوعة تشمل بحيرات بركانية وينابيع ساخنة وشواطئ رملية سوداء، بالإضافة إلى فرص مراقبة الحيتان في جزيرة بيكو المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وتواصل الحكومة المحلية تعزيز جهود الحماية البيئية، حيث تُعدّ جزر الأزور أكبر محمية بحرية في شمال الأطلسي منذ عام 2023، وتغطي حالياً 30% من مساحة مياهها.