بيت الثقافة بأحد رفيدة يطلق برنامجه الصيفي ضمن مشروع تطوير المكتبات العامة بالسعودية

طرحت إدارة بيت الثقافة في محافظة أحد رفيدة سلسلة من الفعاليات الصيفية المتنوعة لعام 2025 ضمن جهود هيئة المكتبات الهادفة إلى تحويل المكتبات العامة إلى مراكز ثقافية تفاعلية تخدم مختلف شرائح المجتمع.
ويمثل هذا البيت أحد أربعة بيوت للثقافة دشنتها الهيئة في مناطق حائل وبريدة والدمام، في إطار تطوير شمولية البنية التحتية الثقافية بالمملكة وتعزيز مفاهيم القراءة والتعلّم والتفاعل المجتمعي.
أطلقت فعاليات البرنامج الصيفي للعام الجاري لخدمة الزوار من مختلف الأعمار، وتركزت الأنشطة على دعم المواهب وتوفير مسارات تعليمية وترفيهية في آن واحد، من خلال معسكرات صيفية شاملة للفتيان والفتيات، وورش في مجالات الفنون والقراءة والتقنية والتفكير النقدي.
كما استهدفت الفعاليات العائلات والأطفال بتقديم برامج تدمج بين القيم الثقافية والتعليم بالترفيه، إلى جانب تنسيق عدد من الشراكات المجتمعية مع مؤسسات حكومية وأهلية لضمان مشاركة أوسع.
احتضن بيت الثقافة مرافق متنوعة صُممت لتلبي احتياجات الزوار، حيث توزعت أجنحته بين مساحات للتعلم، ومسرحين رئيسي وآخر مخصص للطفل، بالإضافة إلى مكتبة تتضمن مناطق للقراءة، إلى جانب مساحة للتقنية، وأخرى مخصصة للابتكار، بما يعزز تجربة الزائر ويضمن شمولية المحتوى الثقافي المعروض.
تضمّن المقر كذلك خدمات إضافية لضمان راحة الزوار، حيث وفّر مصليات للرجال والنساء، وغرف اجتماعات، ومركزًا للطباعة والحاسب الآلي، إلى جانب مقهى ثقافي ومتجر متكامل، ما يعكس تصميمًا وظيفيًا يخدم أهداف المشروع ويعزز من استقطاب الفئات المختلفة.
يندرج بيت الثقافة بأحد رفيدة ضمن مبادرة تطوير المكتبات العامة التي تندرج تحت مظلة برنامج جودة الحياة، أحد البرامج التنفيذية لرؤية السعودية 2030.
ويأتي هذا التحول انسجامًا مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة التي تهدف إلى إعادة تعريف دور المكتبة العامة بوصفها حاضنة ثقافية تهتم بتعزيز الوعي الوطني، ورفع كفاءة القطاع الثقافي من خلال برامج ومشروعات تنموية ذات أثر مباشر في المجتمع.
تبلغ المساحة الإجمالية للمكتبة العامة في أحد رفيدة 3,256 مترًا مربعًا، وتتكون من طابقين، وقد أعيد تصميمها لتعمل بمفهوم “البيت الثقافي”، بهدف تمكين المجتمع من الوصول إلى الخدمات الثقافية والمعرفية بسهولة، وتنمية القدرات المحلية في مجال المعلومات والمحتوى، وتعزيز عادة القراءة، بما يساهم في تحقيق مستهدفات هيئة المكتبات، ويساعد في تطوير قطاع المكتبات العامة ليواكب التحول الثقافي الذي تشهده المملكة في مختلف مجالاتها.