جبال ألبانيا تجذب السياح بهدوئها وطبيعتها

اختارت آلاف المسافرين في السنوات الأخيرة الابتعاد عن المدن الكبرى والتوجه نحو القرى الجبلية في ألبانيا، بحثاً عن بيئة هادئة وتجربة سفر مختلفة.
وفرت تلك القرى مزيجاً نادراً من الطبيعة البكر، الثقافة المحلية، والهدوء المطلق، ما جعلها وجهة مفضلة لمحبي الرحلات الريفية والمشي الجبلي والابتعاد عن صخب المدن الحديثة.
توفر قرية ثيث، الواقعة وسط جبال الألب الألبانية، تجربة فريدة لزوارها، تحيط بها القمم المرتفعة وتضم برج نيكول كوتشيكو، وتُعرف بجمالها الطبيعي وسهولة الوصول إلى وديان ومسارات مشي تخطف الأنظار.
تليها قرية فيرموش، التي تقع على ارتفاع 1100 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بثلوجها الكثيفة شتاءً ومساراتها الطويلة صيفاً، وتعد إحدى أجمل قرى شمال ألبانيا وأكثرها عزلة.
في الجنوب الشرقي، تقع قرية لين على ضفاف بحيرة أوهريد، تمنح الزائرين مشاهد بانورامية وتاريخاً يعود إلى العصور المسيحية الأولى، وتوفر فرصة لجولات القوارب أو زيارة بقايا الكنائس القديمة.
أما قرية غوريكا إي فوغيل، القريبة من الحدود مع مقدونيا الشمالية، فتقدم ملاذاً لمحبي التنوع البيئي ورحلات المشي في محيط بحيرة بريسبا.
قرية فربزا تقدم وجهة مختلفة، لا تُعرف بكثرة معالمها، لكن الطريق إليها عبر بحيرة كومان يوفر واحدة من أجمل التجارب المائية في أوروبا، ينطلق المسافر من قرية كومان بقارب مائي عبر الوديان العميقة وصولاً إلى فيرزا، في رحلة تجمع الطبيعة والهدوء.
كوكس تمثل قرية ذات طابع إنساني خاص، إذ تحمل ذكرى ترشيحها لنوبل للسلام وتحتضن نصباً تذكارياً للاجئين، ما يمنحها بُعداً تاريخياً وإنسانياً.
أما فالبونا، فتعد مركزاً للرحلات الجبلية وتحتوي على بيوت ضيافة ومخيمات وسط منتزه فالبونا فالي الوطني، وتحيط بها قمم مرتفعة ومياه جليدية وغابات كثيفة.
في الريفييرا الألبانية، تحتل قرى ذرمي وكيبارو موقعاً مميزاً، حيث تطل على البحر الأيوني وتضم مباني حجرية قديمة وشواطئ نقية ومزارع زيتون ممتدة، تقدم ذرمي مزيجاً من البحر والجبال في آن واحد، وتستقطب الزوار بمنتجعاتها الصغيرة وهدوئها الدائم.
فوسكوبويا، الواقعة قرب مدينة كورشا، تختص بجاذبيتها الثقافية، فهي تضم مجموعة من أقدم الكنائس المزينة بلوحات جدارية تقليدية وتوفر بيئة مثالية لعشاق الفن والتاريخ والطبيعة، ومن خلال هذه القرى، تعيد ألبانيا رسم خريطة السياحة الريفية في البلقان.