وجهات سياحية

بياريتز تمنح الزوار تجربة بحرية وثقافية متكاملة في صيف مختلف

استقطبت مدينة بياريتز الفرنسية اهتمام الزوار خلال الموسم السياحي الصيفي بفضل موقعها الساحلي المميز على خليج بسكاي وإطلالتها المباشرة على المحيط الأطلسي، حيث جمعت بين الجمال الطبيعي الأصيل والتاريخ الثقافي الأوروبي، ونجحت في المحافظة على مكانتها كوجهة راقية منذ القرن التاسع عشر عندما اختارتها الإمبراطورة أوجيني لقضاء عطلاتها، لتتحول من قرية صيد هادئة إلى واحدة من أبرز المحطات السياحية في فرنسا.

جذبت المدينة الباحثين عن الشواطئ ذات الطابع الكلاسيكي والمرافق المتكاملة، وبدأ الزوار رحلتهم من شاطئ غراند بلاج الذي احتفظ برونقه كوجهة راقية منذ العصر الذهبي، حيث امتد برماله الواسعة من بيلفيو حتى فندق القصر، وامتلأ بالمصطافين وأكواخ البحر المخططة، مع تنبيه دائم للزوار حول التيارات البحرية القوية وإجراءات السلامة، كما وفّر ممشى كاي دو لا غراند بلاج مساحة للاستمتاع بإطلالة الأمواج والمنارة التي تلوح في الأفق.

وانتقل الزوار إلى شاطئ ميرامار المجاور، الذي جمع بين الهدوء والهيبة القديمة، وبرز كخيار مثالي لعشاق المنتجعات الصحية ومحبي الاستجمام، وشكّل صخرة روش روند القريبة من الشاطئ محمية طبيعية للطيور أضافت للمنطقة بعداً بيئياً خاصاً، بينما التُقطت الصور بكثافة للمناظر الطبيعية التي اجتمعت فيها الخيام التقليدية وأصوات المحيط الهادرة.

وساهم أكواريوم بياريتز في تعزيز الجاذبية العائلية للمدينة، حيث قدّم تجربة تفاعلية وسط 7000 متر مربع من الأحواض البحرية التي تضم عشرات الأنواع من الكائنات، من الكركند إلى أسماك القرش، إلى جانب بركة الفقمات التي جذبت الأطفال تحديداً خلال وقت الإطعام اليومي، مع وجود شرفات تطل على المحيط، مما جعل المكان مثالياً للزيارة العائلية والتعليمية في وقت واحد.

واستكمل الزوار رحلتهم نحو جزيرة روشيه دو باستا المتصلة بجسر حجري، والتي وفّرت إطلالات بانورامية على ساحل المدينة، بينما منحت كنيسة سانت أوجيني القريبة طابعاً تاريخياً لطيفاً على الزيارة، وارتفعت منارة بياريتز فوق الجرف لتمنح الزائرين مشهداً بانورامياً يستحق صعود 200 درجة نحو القمة، في تجربة مثالية لعشاق التصوير والمناظر المفتوحة.

وسهّلت بياريتز الوصول إليها عبر مطارها القريب الذي يربطها بالرحلات الداخلية والدولية، إضافة إلى شبكة القطارات السريعة TGV وخطوط TER، مما جعلها في متناول الزوار من مدن مثل بوردو وتولوز وبو خلال ساعتين أو أقل، لتبقى المدينة مزيجاً نادراً من البحر والثقافة والهدوء الأوروبي الأنيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى