الأخبار

حديقة الأمير ماجد.. تجربة صيفية متكاملة في قلب جدة النابض

قدمت حديقة الأمير ماجد في مدينة جدة لزوارها باقة واسعة من الفعاليات الصيفية التي تمزج بين الترفيه والراحة، حيث استقطبت العائلات من داخل المدينة وخارجها للاستمتاع بعروض السيرك اليومية، والتجارب التفاعلية التي صممت لتناسب مختلف الأعمار والاهتمامات، وذلك في بيئة مستوحاة من سحر الحدائق وتفاصيل الطبيعة المبهجة التي تملأ أرجاء المكان.

استقبلت الحديقة زوارها بعروض حية متجددة شملت مهارات بهلوانية وأداءً أكروباتياً احترافياً، وتكاملت مع أزياء مصممة بعناية تعكس تنوع الحياة البرية، ما أضفى على العروض لمسة بصرية جذابة، فيما أضفت شخصيات الأزهار التفاعلية بعداً جديداً لتجربة الزائر من خلال التفاعل الحي والتقاط الصور التذكارية التي توثق لحظات المرح والدهشة.

تأسست حديقة الأمير ماجد ضمن مشروع “أنسنة المدن” الذي يسعى إلى تحسين جودة الحياة في جدة، حيث تقع في منطقة مركزية وتغطي مساحة واسعة تبلغ 130 ألف متر مربع، وتحتوي على بنية تحتية متكاملة تتيح ممارسة الرياضة من خلال مسارات المشي والدراجات، وتوفر بيئة ترفيهية آمنة تتيح للعائلات قضاء وقت ممتع في أجواء طبيعية خضراء، كما تضم الحديقة أكبر منطقة ألعاب مفتوحة للأطفال في جدة على مساحة تتجاوز 9700 متر مربع، ما يجعلها مقصداً رئيسياً للعائلات الباحثة عن الترفيه النشط والمستدام.

عززت الحديقة عناصر الجذب بتوفير مساحات خضراء تغطي أكثر من ثلث المساحة الإجمالية، من خلال 918 شجرة و382 نخلة وعشرات الشجيرات والنباتات، مع نظام بيئي متكامل مدعوم بالخدمات الذكية مثل كاميرات المراقبة المنتشرة وعددها 63 كاميرا، بالإضافة إلى مدرج يتسع لأكثر من 1000 متفرج، ومنطقة فعاليات مساحتها 5624 متر مربع، إلى جانب عيادة إسعافات أولية ومبنى مخصص للتحكم والمراقبة.

شكلت النافورة التفاعلية في منتصف الحديقة نقطة جذب أساسية، حيث صُممت بارتفاع 30 متراً باستخدام نظام المياه المتراقصة، وتعمل بالتزامن مع مؤثرات صوتية وضوئية، ما يمنح الزائرين عرضاً بصرياً مستمراً في المساء، وتتكامل مع شبكة من الدوائر والمضخات المائية المصممة لإنتاج عروض موسيقية مرئية على مدار الساعة.

خصصت الحديقة مواقف سيارات بسعة تقارب 1000 مركبة، منها 47 موقفاً لذوي الإعاقة، ما يسهل على الزوار الوصول والمغادرة في أوقات الذروة، فيما تم تحديد أوقات العمل يومياً من الرابعة مساءً حتى منتصف الليل، ومن الواحدة ظهراً في عطلات نهاية الأسبوع، لتتناسب مع أجواء الصيف ومتطلبات العائلات.

تجسد هذه التجربة رؤية جدة نحو تقديم ترفيه صيفي متكامل يجمع بين المتعة والخدمات، ويعزز من مكانة المدينة كوجهة سياحية داخلية في المملكة خلال فصل الصيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى